“تفجير الصخور بطريق تيزي نتاست: خطأ فادح يزيد من معاناة السكان”

منذ الزلزال الذي ضرب منطقة تيزي نتاست في إقليم تارودانت في 8 من شهر شتنبر 2023، عاشت الساكنة في هذه المنطقة تحت وطأة الرعب والهلع. فالزلزال لم يترك خلفه سوى آثار تدميرية وأوجاع للسكان الذين كانوا بحاجة ماسة إلى الدعم والاستقرار. ولكن الأمور لم تتحسن، بل على العكس، تفاجأت الساكنة بحادث آخر أثار مزيدًا من القلق والاضطراب في صفوفهم.

الشركة المكلفة بتفجير الصخور على طريق تيزي نتاست ارتكبت خطأ فادحًا عندما قامت اليوم بتفجير الصخور دون أن تُعلم السكان مسبقًا. هذا القرار الجائر أدى إلى خلق حالة من الذعر والهلع بين السكان الذين كانوا بالفعل يعيشون في ظروف نفسية متأزمة بسبب الزلزال.

مناطق مثل أولاد برحيل والنواحي تعتبر نموذجاً حيًا لمعاناة السكان في هذه المناطق المتضررة. السكان هناك يعيشون بشكل يومي في حالة من عدم اليقين والخوف من تكرار الزلازل أو حوادث تفجير الصخور غير المعلنة مسبقًا. هؤلاء الأشخاص يحتاجون بشدة إلى الاستقرار والأمان، ولكن بدلاً من ذلك، يواجهون مزيدًا من التوتر والقلق بسبب سلوك الشركة.

هذا وتطالب الساكنة بشدة السلطات المحلية بالتدخل العاجل في هذه المسألة. يجب على السلطات التحقيق في سلوك الشركة ومعاقبتها إذا تبين أنها ارتكبت مخالفات. كما يجب وضع آليات وإجراءات أكثر فعالية للرقابة على عمليات تفجير الصخور في المنطقة لضمان سلامة السكان وحمايتهم من مزيد من الهم والضغوط النفسية.

في النهاية، يجب على الجميع أن يضعوا مصلحة السكان الذين يعيشون في هذه المناطق المتضررة في الاعتبار. يجب توجيه جهودنا نحو توفير الدعم والمساعدة لهؤلاء الأشخاص الذين يواجهون تحديات كبيرة بسبب الزلزال والأحداث الأخرى التي تؤثر على حياتهم اليومية.

A.Boutbaoucht

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬252