إن الوسائل الاجتماعية ومنها فيسبوك، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. يُستخدم هذا المنصة الشهيرة للتواصل والمشاركة بشكل واسع لنشر الأخبار والمعلومات. وفي الآونة الأخيرة، شهدنا زيادة ملحوظة في انتشار الأخبار الزائفة أو ما يُعرف بـ “الفيك نيوز”، والتي تهدد الأمن العام وتثير حالات من الهلع والقلق بين الناس.
تداولت اليوم الخميس 21 شتنبر 2023 صفحة على فيسبوك خبرًا مروعًا يزعم أن فتاتين تعرضتا لجريمة قتل وحشية. ووفقًا للخبر الزائف، تم العثور على إحدى الفتيات مقتولة على شاطئ بحر إنزا في أكادير يوم أمس، بينما تم العثور على الأخرى مقتولة داخل منزلها في إنزا اليوم. هذا الخبر الرهيب أثار حالة من الرعب والهلع بين الناس.
وعلى الرغم من تداول الخبر بسرعة وانتشاره على نطاق واسع، إلا أن مصالح الأمن في ولاية أمن أكادير أكدت بأن الخبر ليس له أي أساس من الصحة وأنه يعد خبرا زائفا بامتياز. تم التحقيق في الأمر، واتضح أنه لا يوجد أي دليل على وقوع جريمة قتل كما هو مزعوم في الخبر.
هذا الحادث يُظهر مدى خطورة انتشار الأخبار الزائفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. إذ يمكن أن تؤثر هذه الأخبار بشكل كبير على الأمن العام وتثير الذعر بين الناس دون سبب حقيقي. يجب على المستخدمين أن يكونوا حذرين ومنتقين بعناية الأخبار التي يشاركونها أو يصدقونها على وسائل التواصل الاجتماعي. يجب التحقق دائمًا من مصدر الأخبار والتحقق من صحتها قبل التفاعل معها.
من الضروري أن نعي أن تداول الأخبار الزائفة ليس مجرد ممارسة ضارة، بل إنها تشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن العام والاستقرار الاجتماعي. يجب أن نتعلم كيفية التفريق بين الأخبار الحقيقية والأخبار الزائفة.
في النهاية، يجب على الجميع أن يلتزم بمبادئ المصداقية والمسؤولية عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يسعوا دائمًا إلى نشر المعلومات الصحيحة والموثوقة، وتجنب نشر الأخبار الزائفة التي يمكن أن تؤدي إلى تداول الشائعات والفزع في المجتمع.
A.Boutbaoucht