بتنسيق مع شركة “Rederij Groe” للسفن، شرعت شركة “N-SEA” الهولندية المزودة للحلول البحرية، أنشطة للبحث والمسح في إطار دعم وتطوير مشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري، وذلك من أجل تحويل سفينة الدعم الزلزالي من طراز “Wave-7” إلى سفينة مسح مزودة بأحدث المعدات والتقنيات.
وأوضحت الشركة الهولندية، في بيان لها، أن المشروع يتم تنفيذه بمساعدة طاقم هيكلي على متن السفينة سالفة الذكر، مشيرة إلى أن “البيانات المُجمعة يتم نقلها إلى الشاطئ وإلى مركز البيانات التابع للشركة، فيما يتم عقد اجتماعات بشكل يومي مع المعنيين لتقييم جودة البيانات والمعلومات المتحصل عليها”.
وعرف مشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري مجموعة من التطورات الإيجابية في الآونة الأخيرة، أهمها انضمام أربع دول إفريقية جديدة إلى هذا المشروع الاستراتيجي، هي ساحل العاج وليبيريا وغينيا وبنين، وذلك بموجب مذكرات تفاهم مع الرباط وأبوجا تم التوقيع عليها أواسط شهر يونيو الماضي، ليصل بذلك إجمالي البلدان التي انخرطت فيه إلى عشر دول.
ويهدف أنبوب الغاز المغربي النيجري إلى نقل ما يقرب من ثلاثين مليار متر مكعب سنويا على طول الساحل الغربي لإفريقيا من نيجيريا وصولا إلى المغرب ومنه إلى القارة الأوروبية، مرورا بـ11 دولة إفريقية، على طول يصل إلى 5600 كيلومتر.
هذا المشروع، الذي تم الإعلان عنه خلال العام 2017 إبان زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى نيجيريا، حصل على دعم مجموعة من المؤسسات المانحة، وتقدر كلفته الإجمالية بما بين 20 و30 مليار دولار أمريكي.
وحسب المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، فإن مشروع أنبوب الغاز قطع أشواطا مهمة؛ بحيث انتهت مرحلة دراسة الجدوى لتبدأ مرحلة الدراسات التفصيلية التي ستتواصل على مرحلتين.
المصدر ذاته كشف أن الدراسات التفصيلية خلصت إلى أن المسار الأمثل لخط الأنبوب هو المسار البحري، وأن جزءا كبيرا منه سيمر بالأراضي المغربية انطلاقا من مدينة الداخلة إلى وزان حيث سيتم ربطه بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي…