أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الخميس، أن المغرب يستعد لخوض عام 2024 بتفاؤل وتصميم، مؤكدًا على مواصلة تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية. وتأتي هذه الخطوات في سياق التحديات المتعددة التي تواجهها البلاد والتي تتطلب تدابير جادة لمواجهتها.
في تصريحاته خلال مستهل أشغال المجلس الحكومي، أعلن رئيس الحكومة عن جدول أعمال طموح لعام 2024، يتضمن تعزيز السيادة المائية والغذائية، وجذب الاستثمارات لتعزيز فرص التشغيل. كما يهدف المغرب إلى تفعيل “عرض المغرب” في مجال الهيدروجين الأخضر، الذي يعد مجالًا استراتيجيًا للتنمية المستدامة.
واستنادًا إلى الأجندة الملكية، يسعى الحكومة لتقديم دعم مباشر للأسر الراغبة في اقتناء مسكنها الرئيسي، من خلال إطلاق برنامج التعويضات الاجتماعية باستخدام السجل الاجتماعي الموحد. هذا البرنامج يستهدف بشكل مباشر الأسر الفقيرة والمحتاجة، بهدف تحسين معيشتها وتوفير فرص أفضل.
لا يقتصر التركيز فقط على الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، بل تمتد جهود الحكومة أيضًا إلى مجالات التعليم والصحة والتشغيل. تأتي هذه السياسات في إطار تعليمات ملكية سامية، تعكس التزام المغرب بتحقيق تقدم مستدام في هذه المجالات الحيوية.
منذ تسلمها المسؤولية، تعاملت الحكومة بحزم مع التحديات الاقتصادية والسياسية التي طرأت نتيجة الأزمات الدولية والتوترات الجيوسياسية. وبفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك، تمكن المغرب من تخفيف آثار هذه الضغوط على الاقتصاد الوطني والمواطنين.
بموجب توجيهات جلالة الملك، تعمل الحكومة على تنزيل إصلاحات كبيرة تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين. وتتجلى هذه الجهود في تفعيل البرنامج الحكومي وتنفيذ المشاريع المبرمجة بكفاءة وفعالية.
في ختام تصريحاته، حث رئيس الحكومة جميع القطاعات الوزارية والهيئات الحكومية على زيادة جهودها لتنفيذ السياسات العمومية وتحقيق التوجهات الملكية. ودعا إلى التحلي بالفعالية والمسؤولية لتحقيق التقدم المرجو وتحقيق تطلعات المغاربة.
بهذه الجهود المستمرة والتزام الحكومة بالإصلاح وتعزيز القواعد الاجتماعية، يستعد المغرب لمواجهة التحديات المعقدة وتحقيق التقدم الشامل في عام 2024. تبقى تلك الجهود جزءًا من مسيرة بناء الوطن وتطويره، تحت قيادة ملكية حكيمة تسعى إلى تحقيق الرفاهية والاستقرار لجميع المواطنين.
A.Boutbaoucht