عندما بدأ وباء كورونا في التفشي خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، كان كل شخص مصاب تقريبا يرقد في المستشفى وسط عناية مشددة، سواء ظهرت عليه الأعراض أو ظل بصحة جيدة، لكن بعد نحو سنة لم يعد ذلك ممكنا.
وبما أن المصابين بفيروس كورونا صاروا يظلون في بيوتهم إذا لم تظهر عليهم أعراض، أو في حال عانوا أعراضا خفيفة فقط، فإن الخبراء يوصون بمراعاة إجراءات وقائية إذا كان المرء في بيت واحد مع شخص مصاب.
وينبه أطباء إلى أن الشخص الذي يوجد في بيت واحد مع مصاب بكورونا، يرتفع خطر إصابته بكورونا بـ50 بالمئة مقارنة بمن يعيشون في بيوت لا يسكنها أي حامل للعدوى.
وبحسب موقع “هيلث لاين”، فإن أول ما يوصي به الخبير الطبي سكوت برونستن، هو المبادرة إلى إجراء الفحص في حال اكتشاف أي شخص أن من يسكن معه قد أصيب بكورونا، وتم تشخيص حالته بالإيجابية.
وحتى في حال ظهرت النتيجة سلبية ولم يكن مجاور المصاب حاملا للعدوى، فإنه ملزم بالحجر، ثم إعادة الفحص مرة ثانية بعد أيام.
وفي بعض الأحيان، تكون كمية الفيروس ضئيلة في جسم المصاب فلا يتم رصدها خلال الأيام الأولى من الإصابة، وإذا أعيد الفحص مرة أخرى يتضح الأمر بشكل أكبر.
وعند اكتشاف الإصابة، ينبغي على حامل العدوى أن يقلل من تواصله مع الآخرين قدر الإمكان، فضلا عن إبقاء مسافة فاصلة نحو مترين مع أي شخص يقترب منه، وعدم ملامسة أحد على الإطلاق.
ولتقليل الخطر قدر الإمكان، يوصي الخبراء بارتداء الكمامة داخل البيت، مع الحرص على التهوية وفتح النوافذ، لأن الفيروس ينتشر بشكل أسهل وأسرع في الأماكن المغلقة.
فضلا عن ذلك، ينصح الخبراء بتعقيم الأسطح التي قد تكون حاملة للعدوى، إلى جانب تفادي استخدام الحمام نفسه الذي يدخله الشخص المصاب.
كما يوصون بضرورة تعقيم كل الأدوات أو الملابس التي يلمسها المصاب بالطرق المعروفة، مع التركيز على استخدام المطهرات أو المعقمات التي تحتوي على الكحول.
ويحث الخبراء من يصاب بكورونا أو يعيش مع شخص مصاب، أن يلجأ إلى مصادر موثوقة حتى يحصل على معلومات بشأن الطريقة الأنسب للتعامل مع الوضع، لا سيما أن “خرافات” كثيرة تروج حول كورونا.
ورغم تغير بروتوكول العلاج، وبقاء مصابين كثيرين في بيوتهم، يظل الفيروس ذا خطورة عالية في ظل عدم توافر لقاح ودواء ضد كورونا، على نطق واسع.