منذ تأسيسه، قام المجلس الأعلى للحسابات بالتحقيق في عدد من الشبهات التي تعرفها عدد من المؤسسات الجامعية التابعة إدارياً لجامعة الحسن الأول بكل من سطات وبرشيد وخريبگة سابقاً.
كانت الشبهات في أغلبها تتعلق بالتسجيل في مسالك الماستر والدكتوراه في غياب الشروط، أو الأموال الطائلة التي تشكل مداخيل المؤسسات من التكوين المستمر والتي لا يعرف مصير صرفها في أغلب الأحيان..
وفي سياق متصل كشفت مصادر صحفية، اليوم السبت، أن النيابة العامة لدى المجلس الأعلى للحسابات، قررت متابعة مسؤولين بجامعة الحسن الأول بسطات، بسبب مخالفات تتعلق بصفقات مشبوهة ومخالفات في مجال التسيير المالي للجامعة.
ويتعلق الأمر بالرئيس الأسبق لجامعة الحسن الأول بسطات (أ.ن)، والرئيسة السابقة للجامعة (خ.ص)، وعميد كلية العلوم القانونية والسياسية بسطات المعفي بموجب قرار حكومي (ن.ح).
كما قررت متابعة عميد كلية العلوم والتقنيات بسطات الحالي (ج.ن)، والمدير السابق للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات (ع.ف)، ومدير المدرسة الحالي (ع.ص).
وتأتي هذه المتابعة تطبيقا لمقتضيات المادة 58 من القانون رقم 62.99 المتعلق بمدونة المحاكم المالية، التي تنص في مضمونها على أنه: “يجوز للوكيل العام للملك، بناء على الوثائق التي يتوصل بها وعلى المعلومات والوثائق الأخرى التي يمكن أن يطلبها من الجهات المختصة أن يقرر المتابعة، ويلتمس في هذه الحالة من الرئيس الأول تعيين مستشار مقرر يكلف بالتحقيق، كما يخبر الأشخاص المعنيين حسب الكيفيات المنصوص عليها في الفصول من 37 إلى 39 من قانون المسطرة المدنية، بأنهم متابعون أمام المجلس وأنهم مأذون لهم بالاستعانة بمحام مقبول لدى المجلس الأعلى”.
وكشفت ذات المصادر، أن الوكيل العام للملك لدى المجلس الأعلى للحسابات، سبق وأن راسل الحكومة من باب الإخبار، بشأن التحقيق والبث في الأفعال المنسوبة لهؤلاء المسؤولين، والتي تقررت بناء على مقتضيات المواد من 59 إلى 64 من القانون المتعلق بمدونة المحاكم المالية.
وأضافت المعطيات ذاتها، أن هذه “المتابعة تقررت بناء على وجود قرائن على ارتكاب المسؤولين الستة لمخالفات في مجال التسيير المالي لهذه الجامعة، قد تثير مسؤوليتهم أمام المجلس في مادة التأديب المتعلق بالميزانية والشؤون المالية”.
وظلت جامعة الحسن الأول بسطات، طوال السنة الماضية، موضوع اهتمام من قبل الرأي العام المحلي والوطني، بسبب الاختلالات و”الفضائح” التي تفجرت بهذه المؤسسة الجامعية، والتي أدت إلى إعفاء عدد من المسؤولين…