يعتبر الاحتفال بالأعياد الوطنية عامة وتخليدها و أيضا تفعيل بعض المناسبات والأنشطة التربوية الموازية داخل المؤسسات التعليمية و التربوية ومراكز التكوين و التنشيط و الفضاءات العامة، ظاهرة إيجابية و محمودة لا شك في ذلك، لكن لا ينبغي جعل واختزال هذه الاحتفالات في بعض الأحيان احتفالات من أجل الاحتفال فارغة من الغايات السامية والأهداف النبيلة، من ترسيخ و تمرير وتعزيز لمجموعة من القيم لدى الناشئة، بهدف تكوين مواطن صالح متشبع بالقيم الإنسانية و الوطنية و الأخلاقية كحب الوطن والإخلاص له والاجتهاد والصدق في العمل و التضامن و حب الخير واحترام الغير و تقدير الآخر والمحافظة على الممتلكات العامة و الغير و احترام البيئة ووو، فهي ذكريات و أعياد تحمل في طياتها مجموعة من العبر و الدروس والقيم يجب استثمارها بشكل إيجابي وصحيح وغرسها و ترسيخها في نفسية و أذهان الناشئة لتحقيق الهدف والمغزى منها، حيث لا يعقل تخليد عيد وطني الهدف منه التعريف وتربية الأجيال على المواطنة وحب الوطن وو … و في الأخير نجد بعض من الناشئة لا يحترمون البشر ولا الشجر ولا الحجر، بالمختصر المفيد من الواجب بعد التعرف و تعريف بهذه الأعياد و المناسبات الوطنية، استلهام الأمجاد والعبر والقيم منها و التحلي بها، وأن تنعكس إيجابا على سلوكيات وتصرفات و أخلاق الناشئة داخل المجتمع و في حياتهم .
و السلام
الأستاذ : بدر الدين الونسعيدي تارجيست