في الذكرى الثانية لتحرير معبر الكركرات من مرتزقة البوليساريو، وما أعقبها من انتصارات متتالية في صالح القضية الوطنية، تلقت البوليساريو وصنيعتها الجزائر صدمة أخرى من داخل الكونغرس الأمريكي، حيث فقدتا داعمهما السيناتور المثير جيمس إينهوف، إذ خرج هذا السيناتور من الكونغرس بعد الهزيمة في انتخابات تجديد النصف، وفاز بمقعده نائب عن أوكلاهوما.
ويعد السيناتور جيمس إنهوف من اكبر الداعمين لجبهة الانفصال وصنيعتها الجزائر، وكان دائما يحاول دفع ادارة جو بايدن الى التراجع عن قرار الاعتراف بمغربية الصحراء، وطالب بنقل مناورات الأسد الإفريقي من المغرب إلى بلد أخر، لكن كل مساعيه فشلت.
وتحل اليوم الذكرى الثانية لتحرير معبر الكركرات، ففي يوم 13 نونبر 2020، تمكن المغرب في عملية نوعية اتسمت بدقتها وبعدم إراقة الدماء، من إزاحة مجموعة من مرتزقة جبهة البوليساريو الذي قاموا بإغلاق المعبر المتواجد شمال المنطقة العازلة في اتجاه موريتانيا، وتوقيف عملية مرور الأشخاص والبضائع في الاتجاهين.
وهي العمليات التي دأبت البوليساريو القيام بها بشكل متقطع وكلما أرادت أن تلفت انتباه الرأي العام إليها، واستطاعت فرقة الهندسة العسكرية من بناء جدار رملي عازل في وقت قياسي، لتأمين المعبر بشكل دائم، وبالتالي ضمان انسيابية الحركة التجارية للمغرب تجاه عمقه الإفريقي، وكذلك حركة انتقال الأشخاص في الاتجاهين، واليوم تغيرت معالم الكركرات وحلت التنمية والعمران.