الرأي24
أفاد مصادر صحفية أن مصالح الأمن قامت، بعد زوال اليوم الإثنين، بنقل صاحب معمل طنجة الذي وقعت فيه فاجعة “الإثنين الأسود”، إلى مقر ولاية الأمن بالمدينة، من أجل مباشرة الإجراءات القضائية اللازمة في حقه، وذلك بعد استقرار وضعه الصحي. وكشف المصدر أن الشرطة القضائية حلت بمصحة خاصة حيث كان يرقد صاحب المعمل، واصطحبته إلى ولاية الأمن من أجل الاستماع إليه بخصوص ظروف وملابسات فاجعة طنجة، مشيرا إلى أنه سيوضع تحت الحراسة النظرية. المصدر ذاته، أوضح أن الشرطة القضائية استدعت كذلك عائلات ضحايا الفاجعة، اليوم الإثنين، والذي يبلغ عدد 28 ضحية، من بينهم 19 سيدة، وذلك من أجل مواجهتهم بصاحب المعمل، قبل تقديمه أمام أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف. ويوم الإثنين المنصرم، اهتزت مدينة طنجة ومعها الرأي العام المغربي، على وقع فاجعة وفاة 28 عاملا، أغلبهم نساء، داخل وحدة صناعية تقع في قبو بناية، قالت السلطات إنها “سرية”، بعدما غمرتها مياه الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة، فيما تم إنقاذ 18 آخرين، من بينهم صاحب المصنع الذي نُقل للمستشفى. ووفق مصادر محلية، فإن المعمل الذي يحمل اسم “AM confection”، يشتغل لصالح شركات ملابس إسبانية، مشيرة إلى أن عددا من عماله مُصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وحسب المصادر المحلية المتطابقة،فإن المقاولة المسيرة للمعمل استفادة من “إعفاءات TVA” خلال فترة الحجر الصحي، كما استفاد العمال المصرح بهم من دعم صندوق كورونا، فيما لم تتأكد الجريدة من صحة هذه المعطيات من مصادر رسمية.
العمق