يلجأ الكثير من الباحثين عن العمل إلى مجموعة من الأساليب والطرق التي تمكنهم من اقتناص آخر فرص الشغل الموجودة في السوق: فهناك من يبحر يوميا في مواقع الوظائف على شبكة الانترنت بحثا عن العمل الموعود سواء أكانت هذه المواقع مغربية أو أجنبية، موثوقة أم غير موثوقة، والبعض الآخر لا يثق في الفأرة والحاسوب والعالم الافتراضي بقدر ما يثق في العالم الواقعي، فتجده ينسخ شهاداته ويطرق أبواب الشركات بابا بباب رغبة في تقوية حظوظ إيجاد العمل، والبعض الاخر يلجأ الى « لانابيك »، غير أن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات “أنابيك في حاجة الى تطوير والى الإصلاح حتى تواكب العصر والحداثة ومتطلبات الشباب العاطل..
وفي هذا الصدد، كشف اليوم يونس السكوري، وزير الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات « أنابيك » في حاجة إلى إصلاح. وقال خلال جلسة عمومية بمجلس النواب اليوم الاثنين، أنه وضع شخصياً النظام الجديد للوكالة، لتضطلع بمهامها على أكمل وجه، لتحقيق أكبر نسبة من إدماج الباحثين عن العمل، خاصة الأشخاص الذين يعانون من مشكل حقيقي في الولوج إلى سوق الشغل.
وكان التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات تساءل عن الدور الحقيقي الذي تلعبه الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات أنابيك، وكشف التقرير، أن دور الوكالة في تنشيط سوق الشغل يبقى محدودا، حيث بلغ العدد التراكمي للمسجلين لديها من الباحثين عن الشغل 1.655.462 إلى غاية متم سنة 2019 ،يمثل منهم الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 20 و35 سنة نسبة 65% فيما 18 % حاصلون على شهادة البكالوريا و37 % على شهادات التكوين المهني و22 % على شهادات التعليم العالي، ولا تتجاوز حصة غير المتوفرين على شهادات 6.42 %.
التقرير قال إن الوكالة غير متموقعة كمرفق عمومي للتشغيل يقدم خدماته لأي باحث عن الشغل، بما في ذلك فئة غير الحاملين للشهادات أو المؤهلين في وضعية بطالة.