في قراءته للمؤشرات الوبائية المرتبطة بجائحة كورونا على الصعيد الوطني، دعا كمال المرحوم الفيلالي، رئيس مصلحة الأمراض الوبائية والتعفنية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدار البيضاء، إلى ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر لأن الفيروس لا يزال متواجدا بيننا، مضيفا انه « من الخطأ أن نعتبر تخفيف القيود الوقائية بمثابة عودة نهائية إلى الحياة الطبيعية ».
وقال الفيلالي، في حوار مع موقع القناة الثانية، إننا « لم نتغلب على الفيروس بعد، واحتمال ظهور متحور جديد وموجة جديدة من كورونا أمر وارد، ما دمنا نسجل إصابات يومية، فهذه الأخيرة يمكن أن تسبب في تدهور الوضع الوبائي في حال كان هناك استهتار بالإلتزام بالإجراءات الوقائية ».
وأعلنت مجموعة من الدول عن تسجيلها ارتفاعا في عدد الإصابات كالصين وبعض الدول الأوروبية، يقول المتحدث مؤكدا على على ضرورة الاستمرار في الالتزام بارتداء الكمامات وتفادي الأماكن المزدحمة إلى جانب التلقيح.
وأضاف الفيلالي، أن ارتفاع عدد الإصابات « يرتبط بتضاؤل المناعة، سواء المكتسبة من الإصابة بالفيروس أو من اللقاح. وقد أثبتت الأبحاث أن المناعة ضد كورونا تتراجع بعد مرور أربعة أشهر على تلقي الجرعة الثانية من اللقاح وبالتالي تمت الدعوة إلى تلقي الجرعة الثالثة. »
الأمر نفسه بالنسبة للجرعة الرابعة، يقول الفيلالي مضيفا انه « إذا تبث أن الأمر يتطلب تطعيما دوريا، وأن المناعة تضعف بعد الجرعة الثالثة فمن الطبيعي أننا سنكون في حاجة لجرعة رابعة. وقد دعت العديد من الدول إلى هذه الخطوة كأمريكا وإسرائيل خاصة بالنسبة لفئة المسنين والفئات الهشة صحيا. »
