شهد مقر عمالة إقليم أشتوكة آيت باها، صباح اليوم الجمعة، حفل تسليم دعم مالي هام بقيمة 5 ملايين درهم لفائدة جماعة آيت عميرة، مقدم من طرف شركة العمران جهة سوس ماسة. هذا الدعم يأتي لتمويل مشروع حيوي للتطهير السائل (الواد الحار) بالجماعة، ضمن اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف لتعزيز البنية التحتية الأساسية.
ترأس الحفل السيد عامل الإقليم، محمد سالم الصبتي، بحضور رئيس المجلس الجماعي لآيت عميرة ومدير شركة العمران الجهوية، بالإضافة إلى الأطر الإدارية والمصالح التقنية.
مشروع التطهير: لبنة في رؤية تنموية شاملة
هذا الدعم المالي يندرج في سياق مواصلة تنفيذ المشاريع المهيكلة الهادفة إلى تحسين البنيات التحتية وتجويد الخدمات الأساسية لفائدة الساكنة. ويُعد مشروع التطهير السائل من الملفات الحيوية ذات البعد البيئي والاجتماعي، ويُنتظر أن يُحدث نقلة نوعية في ظروف عيش سكان آيت عميرة.
هذه الخطوة تُجسد مقاربة تشاركية فعالة بين الجماعة الترابية وشركة العمران والسلطات الإقليمية، تستهدف تحقيق التنمية الحضرية المتوازنة وتثمين الجهود المبذولة لتأهيل الجماعة ومواكبة توسعها العمراني.
وقد أكد المتدخلون خلال الحفل على الأهمية البالغة للمشروع في الحد من التلوث وتحسين ظروف عيش الساكنة، مُعتبرين أن هذا الدعم يشكل لبنة أساسية في استكمال مشروع الصرف الصحي المنتظر منذ سنوات.
إشادة بالديناميكية التنموية تحت قيادة العامل “الصبتي”
إن تنظيم هذا الحفل وتسليم هذا الدعم النوعي هو انعكاس واضح للديناميكية التنموية الملموسة التي يشهدها إقليم أشتوكة آيت باها مند تعيين العامل محمد سالم الصبتي.
فقد تميزت الولاية الحالية للعامل بمنهجية عمل قائمة على الفعالية، والتنسيق المحكم، والإسراع بتنزيل المشاريع المهيكلة. هذا التوجه أعطى دفعة قوية للشراكات بين القطاعات المختلفة، حيث أصبح الإقليم يخطو خطوات ثابتة نحو تجاوز الاختلالات البنيوية وتثمين المؤهلات الترابية.
إن حرص السيد العامل على ترؤس مثل هذه الفعاليات الداعمة للبنيات التحتية الأساسية، لا سيما في قطاع التطهير البيئي والاجتماعي، يؤكد على رؤية استباقية تضع تحسين الإطار المعيشي للمواطنين في صلب الأولويات، وتُترجم التوجيهات الملكية السامية نحو إرساء تنمية مستدامة وعادلة . هذه الديناميكية الجديدة تؤكد أن إقليم أشتوكة آيت باها يسير بخطى حثيثة نحو تحقيق التنمية الحضرية الشاملة والمندمجة.
