من المقرر أن يجتمع أكثر من 300 من قادة الأعمال المغاربة والفرنسيين في الداخلة في 9 أكتوبر لحضور المنتدى الاقتصادي المغربي الفرنسي، وهو حدث رفيع المستوى يهدف إلى تعميق الشراكات الثنائية واستكشاف فرص جديدة في القطاعات الاستراتيجية مثل الطاقة والبنية التحتية والأعمال الزراعية.
و ينظم هذا المنتدى، الذي يُشارك في تنظيمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) وحركة الأعمال الفرنسية (MEDEF)، زخم زيارة الدولة الأخيرة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب. وخلال تلك الزيارة، أكّد الرئيس ماكرون دعم فرنسا لسيادة المغرب على الصحراء، مُصرّحًا بأن “حاضر ومستقبل الصحراء هما في إطار السيادة المغربية”.
وتلقت العلاقات التجارية بين المغرب وفرنسا دفعة قوية بعد اعتراف باريس بسيادة المغرب على الصحراء، تلتها زيارة قام بها الرئيس الفرنسي ماكرون إلى المغرب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث تم توقيع صفقات بقيمة تزيد عن 10 مليارات يورو.
و يبرز اختيار الداخلة كمدينة مضيفة دورها المتنامي كمركز للديناميكية الاقتصادية والتنمية الإقليمية. بفضل استثماراتها الكبيرة في البنية التحتية والطاقة والخدمات اللوجستية، برزت الداخلة كبوابة استراتيجية تربط أوروبا بأفريقيا، مما يعكس طموحات المغرب في القارة.
بالنسبة للشركات الفرنسية، يقدم المنتدى فرصة فريدة للتواصل مع سوق ناشئة وبناء علاقات تجارية جديدة في منطقة مهيأة للنمو.
ووفقا لبيان صادر عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، سيركز المنتدى على تعزيز الشراكات القائمة، وتحديد أوجه التآزر الجديدة، وتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي. وتشمل القطاعات الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال: الطاقة المتجددة والتحول في مجال الطاقة، والبنية التحتية والخدمات اللوجستية، والسياحة المستدامة والضيافة، والأعمال الزراعية والأمن الغذائي، والابتكار الرقمي والخدمات، وتنمية المهارات والتدريب المهني.
ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر عدد من كبار رجال الأعمال الفرنسيين، بما في ذلك هيرفي بارير (الرئيس التنفيذي لشركة سنترال دانون)، وجان بيير كلاماديو (رئيس مجلس إدارة إنجي)، وروس ماكينيس (رئيس مجلس إدارة سافران)، ودييجو دياز (رئيس شركة إس إن سي إف الدولية).