أطلق عناصر الدرك الملكي قبل قليل حملة أمنية واسعة بتراب جماعة إنشادن، استهدفت بالأساس دوار قصبة الجراد، الذي يعيش منذ أيام على وقع حالة استنفار وخوف متزايد، عقب تسجيل حالتي اعتداء متفرقتين في ظرف أسبوع واحد، تمثلتا في اعتراض سبيل مارة وسلب دراجاتهم النارية تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
وبحسب معطيات ميدانية، فقد جاءت هذه الحملة بعد نداءات متزايدة من الساكنة، التي عبرت عن قلقها الشديد من تفاقم هذه الاعتداءات التي باتت تهدد سلامتهم وأمن ممتلكاتهم، خصوصاً وأنها وقعت في واضحة النهار وبأسلوب ينم عن جرأة المشتبه فيهم.
مصادر محلية أكدت للجريدة أن دوريات الدرك تقوم حالياً بتمشيط مكثف لعدد من النقاط السوداء بمحيط الدوار والطرق المؤدية إليه، في مسعى لتعقب الجناة الذين لاذوا بالفرار عقب ارتكابهم الاعتداءات، فيما يجري في الوقت ذاته تكثيف الأبحاث والتحريات لتحديد هويات المتورطين وتقديمهم أمام العدالة.
وتأمل الساكنة أن تشكل هذه الحملة الأمنية بداية لتواجد ميداني دائم يضمن الطمأنينة العامة، ويعيد الثقة للسكان ومستعملي الطريق، خصوصاً في منطقة تعرف حركة نشيطة للدراجات النارية وتشهد توافداً يومياً للتجار والعمال.