في تفاعل سريع مع ما أثارته تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي من جدل واسع، سارعت إدارة مستشفى المختار السوسي ببيوكرى إلى فتح تحقيق داخلي في الواقعة التي تعرضت لها فتاة بسبب لدغة عقرب بقسم المستعجلات. يأتي هذا التحرك بعد ساعات من نشر التدوينة التي انتقدت بشدة سلوك أحد أعوان الحراسة والخدمات المقدمة في قسم الطوارئ.
ووفقاً لمصادر طبية من داخل المؤسسة، فقد تفاعلت الإدارة بشكل فوري مع ما ورد في التدوينة، حيث بدأت في الاستماع إلى الأطقم الطبية والتمريضية، بالإضافة إلى أعوان الحراسة الذين كانوا في المداومة ليلة الحادث. الهدف من هذا التحقيق هو تحديد المسؤوليات بدقة واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال ثبوت أي تقصير في أداء الواجب.
ويرى متتبعون أن هذا التفاعل السريع يعكس رغبة في تعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات الصحية، ويشير إلى وجود وعي متزايد بأهمية التواصل مع الرأي العام والاستجابة لشكاوى المواطنين بشكل جدي. كما أن هذه الخطوة تبعث برسالة واضحة بأن تظلمات المرتفقين ستجد طريقها إلى المتابعة والمساءلة.
في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق، يبقى الأمل معقوداً على أن تساهم مثل هذه الإجراءات في تحسين جودة الاستقبال والخدمات الطبية المقدمة للمرضى وذويهم، وترسيخ ثقافة المسؤولية والمحاسبة داخل القطاع الصحي.
