لجنة جهوية تباشر مهامها بمستشفى المختار السوسي ببيوكرى وسط مطالب بتعزيز الأطر الطبية

حلّت لجنة جهوية تابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى في إطار زيارة ميدانية لتقييم الوضع الصحي. غير أن هذه الزيارة أعادت إلى الواجهة حقيقة مُقلقة: خصاص مهول في الموارد البشرية يهدد استمرارية الخدمات الصحية ويثقل كاهل الأطر الطبية والتمريضية القليلة المتوفرة.

ورغم المجهودات الجبارة التي يبذلها الطاقم العامل بالمستشفى، يشهد الجميع أن المؤسسة تعيش ضغطاً يومياً خانقاً، حيث تستقبل مئات الحالات من إقليم اشتوكة آيت باها ، دون أن تتوفر على العدد الكافي من الأطباء والممرضين لتغطية الطلب المتزايد. الأمر الذي يطرح علامات استفهام كبرى حول التزام الوزارة بوعودها في مجال تعزيز العرض الصحي بالمناطق الهشة.

عدد من المرتفقين الذين التقتهم الجريدة أجمعوا على أن مستشفى المختار السوسي، رغم محدودية موارده، يبقى من بين أفضل المؤسسات الصحية بالجهة بفضل تفاني الأطر العاملة فيه. لكن هذا الاعتراف لا يخفي حقيقة مرة: المرفق يشتغل فوق طاقته، ويقتات على تضحيات أطباء وممرضين يشتغلون في ظروف لا إنسانية، فيما الوزارة تكتفي بتقارير ولجان شكلية لا تنعكس على أرض الواقع.

فعاليات مدنية وجمعوية اعتبرت أن استمرار وزارة الصحة في تجاهل هذا الخصاص يعد استخفافاً بصحة المواطنين، مطالبة بإجراءات عاجلة لتزويد المستشفى بأطباء متخصصين في مجالات حيوية ، إلى جانب تعزيز الطاقم التمريضي. كما شددت على ضرورة توفير التجهيزات الأساسية والدواء، بدل الاكتفاء بزيارات بروتوكولية ولجان لا تُسمن ولا تُغني من جوع.

اللجنة الجهوية مطالبة اليوم بأكثر من مجرد تشخيص الوضع؛ إنها مطالبة بتسمية الأمور بمسمياتها، وإحراج الوزارة أمام الرأي العام، حتى لا يظل مستشفى المختار السوسي يشتغل في عزلة، بين مجهودات محلية جبارة ولا مبالاة مركزية فاضحة.

A.Boutb

الأخبار ذات الصلة

1 من 36

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *