في المشهد السياسي المغربي، حيث تتقاطع رهانات الحاضر مع تحديات المستقبل، تبرز أسماء شابة تحمل على عاتقها مسؤولية التعبير عن طموحات جيل جديد. من بين هذه الوجوه البارزة، تلمع نوال اليتيم، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، كصوت نسائي وشبابي وازن يجمع بين الحماس السياسي والرؤية المستقبلية.
نوال اليتيم ليست مجرد اسم داخل هياكل الحزب، بل هي نموذج حيّ لشابة مغربية تؤمن بأن السياسة ليست ميدانًا للمجابهة فقط، بل فضاء للابتكار وإنتاج الحلول. بصفتها عضوًا فاعلًا في المجلس الوطني للحزب، وعضوًا نشطًا في المجلس الوطني لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة، كرّست جهودها للدفاع عن حقوق المرأة وتمكينها من المشاركة في اتخاذ القرار، معتبرة أن حضور النساء في السياسة ليس خيارًا تكميليًا، بل شرط أساسي لتحقيق العدالة الاجتماعية والتوازن المجتمعي.
ما يميز مسار اليتيم هو وعيها بأهمية القضايا العصرية التي ستحدد ملامح المستقبل، وعلى رأسها تسخير التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية. فهي تنظر إلى التكنولوجيا باعتبارها رافعة استراتيجية، قادرة على تحويل التحديات إلى فرص، وإحداث نقلة نوعية في مجالات التعليم، الصحة، والحوكمة. هذه الرؤية المستقبلية تجعلها تتجاوز الأفق التقليدي للعمل السياسي نحو تصور شامل لمغرب حديث يستثمر في طاقات شبابه وعقول نسائه.
حضور نوال اليتيم المتألق يعكس طموح جيل جديد من السياسيين المغاربة الذين يجمعون بين الالتزام بالثوابت الوطنية والانفتاح على رهانات المستقبل. إنها صوت مؤثر للمرأة والشباب في وقت يزداد فيه الوعي بأهمية إشراك الفاعلين الجدد في صياغة السياسات العمومية.
بهذا المسار، تؤكد نوال اليتيم أن المستقبل في المغرب لن يُصنع بالخطابات التقليدية وحدها، بل بالشجاعة على تبني الابتكار، وبالإرادة في جعل السياسة أداة لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية. إنها بحق صورة مشرفة للمرأة المغربية الشابة، التي ترى في السياسة وسيلة لبناء مغرب يليق بتطلعات أجياله القادمة.