حلّ قبل قليل عامل إقليم اشتوكة آيت باها بشكل عاجل بمنطقة تاركانتوشكا، وذلك لمتابعة تطورات الحريق الخطير الذي اندلع اليوم الأحد بواحة المنطقة، والذي أتى على جزء كبير من الغطاء النباتي، وسط ظروف مناخية صعبة ودرجات حرارة مفرطة.
وقد خلف الحريق حالة استنفار غير مسبوق في صفوف السلطات المحلية والوقاية المدنية، حيث شوهدت ألسنة النيران تتسع بسرعة وسط الأشجار والنخيل المثمر، ما ينذر بخسائر جسيمة تهدد معيشة عشرات الأسر التي تعتمد على الواحة كمورد أساسي للرزق.
وتأتي زيارة عامل الإقليم في وقت وجّه فيه العديد من السكان المحليين انتقادات حادة للسلطات الجماعية، متسائلين عن مدى جاهزيتها لمثل هذه الكوارث المتكررة، خصوصًا في ظل انعدام وسائل التدخل السريع وعدم وجود تجهيزات لوجستيكية محلية تساعد في إخماد النيران في بداياتها.
كما عبر عدد من الفلاحين المتضررين عن استيائهم من غياب أي دعم فعلي من وزارة الفلاحة، حيث يتم كل سنة إحصاء الخسائر دون أن تترجم إلى تعويضات حقيقية، ما يزيد من معاناتهم ويهدد استقرارهم الاقتصادي والاجتماعي.
وتبقى الأنظار موجهة الآن إلى تدخل عامل الإقليم، على أمل أن تواكب زيارته تدابير فعلية عاجلة للحد من الأضرار، وضمان دعم حقيقي للمتضررين، وفتح نقاش جدي حول خطط وقائية لحماية واحات المنطقة من خطر الزوال.