إهمال أم عيوب في التنفيذ؟ تدهور سريع للطريق الدائري الرابط بين توهمو وإنزكان

رغم أن الطريق الدائري الرابط بين توهمو، إنزكان وأيت ملول، ، لم يُكمل بعد ثلاث سنوات على تدشينه الرسمي، إلا أن حالته الحالية أصبحت تثير الكثير من علامات الاستفهام والقلق لدى السائقين والمواطنين على حد سواء.

الطريق، الذي دُشن أواخر سنة 2021، بعدما استغرقت أشغاله قرابة ثلاث سنوات ، كان يُفترض أن يكون نموذجا للبنية التحتية الحديثة التي تسهم في تخفيف الضغط المروري الذي تعرفه أكادير الكبرى. وبُني بميزانية ضخمة تجاوزت 3 مليارات درهم، في إطار شراكة بين القطاع العام والخاص .

غير أن الواقع اليومي لمستعملي هذا المحور الحيوي يناقض تمامًا تلك الأهداف المعلنة. فقد تحوّل جزء كبير من الطريق إلى ما يشبه “حقول ألغام” من الحفر ، مما يعرض السائقين لخطر حقيقي، خاصة أثناء القيادة ليلا وفي ظل ضعف الإنارة.

وقد شهدت الطريق مساء أمس حادثًا مؤسفًا، حيث تسببت إحدى الحفر في عطب ميكانيكي خطير لسيارة كانت تمر بالمحور المظلم، وهو ما يعيد إلى الواجهة أسئلة ملحة حول جودة الأشغال وغياب الصيانة المستمرة.

ويعبر عدد من مستعملي الطريق عن استيائهم مما وصفوه بـ”اللامبالاة”، مشيرين إلى أن طريقًا بهذا الحجم وبهذه التكلفة لا يُعقل أن تتدهور بنيته التحتية بهذه السرعة، في غياب تام لأي إصلاحات أو مراقبة دورية من الجهات المعنية.

وتبقى الأصوات تتعالى اليوم للمطالبة بتدخل عاجل لإصلاح الأعطاب ، وفتح تحقيق في أسباب تدهور الطريق في وقت وجيز، خاصة وأنها شُيدت بأموال عمومية ضخمة وبدعم من شركات وطنية.

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬299

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *