“شركة واحدة تسيطر على النقل الحضري بالصويرة: هل حان وقت التغيير؟”

تعيش مدينة الصويرة ومناطقها المجاورة حالة من الاستياء والإحباط بسبب وضع النقل الحضري الذي يبدو وكأنه على وشك التعطيل الكامل. هذا المشهد المحبط يأتي نتيجة لتدهور حالة الأسطول الحضري المتهالك الذي يستخدمه المواطنون في تنقلاتهم اليومية، حيث تتعرض الحافلات للعديد من المشكلات الميكانيكية والتقنية.

تشير صادر محلية إلى أن إقليم الصويرة يعاني من احتكار واحدة من الشركات لخدمات النقل الحضري لسنوات عديدة، حتى في ظل وجود أسطول من الحافلات يعاني من الاهتراء والتدهور.وهذا في ظل غياب المنافسة الحقيقية وغياب الرقابة الكافية من قبل الجهات المحلية

سكان الصويرة يشتكون بشكل متزايد من سوء الخدمة التي يقدمها هذا الأسطول المتهالك. فالحافلات غالباً ما تعج بعدد كبير من الركاب، فوق طاقتها الاستيعابية، مما يتسبب في إزعاج وعدم راحة للمسافرين. ولا تقتصر المشكلة على ذلك فقط، بل حالة الحافلات الميكانيكية المتهالكة تشكل خطرًا على سلامة المسافرين وتجعل تجربة النقل حرجة ومزعجة.

وإلى جانب ذلك، يعاني الكثير من الأحياء السكنية من نقص حاد في عدد الحافلات على الخطوط الحضرية، مما يجبر السكان على انتظار طويل ويزيد من وقت الانتظار والازدحام على الحافلات المتاحة.

أمام هذا الوضع المتردي والمشكلات التي تعانيها الساكنة، فإنه من الضروري أن يتدخل وزير الداخلية لحل هذه المشكلة الحرجة. يجب على الوزارة فتح تحقيق فوري وإيفاد لجنة مركزية للتحقيق في هذا الوضع والوقوف على الاختلالات التي شابت عملية توفير خدمات النقل الحضري في الصويرة. يجب أيضاً على الجهات المعنية اتخاذ إجراءات فورية لتحسين حالة الأسطول وتقديم خدمة نقل حضري عالية الجودة تلبي احتياجات وتطلعات المواطنين. إذا تم اتخاذ هذه الإجراءات، سيكون بإمكان السكان الصويريين الاعتماد على نقل حضري آمن وموثوق به يخدم مصالحهم بشكل أفضل ويحقق راحتهم وسلامتهم.

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬261