اغتصاب الأطفال ، جريمة نكراء والصمت ضدها جريمة أكبر منها

 

إن ظاهرة اغتصاب الأطفال هي ظاهرة عالمية لا تقتصر على بلد دون أخر و ليست وليدة الساعة. لكنها انتشرت انتشارا واسعا في الآونة الأخيرة وسط المجتمع المغربي بل أصبحت تتفاقم أكثر وتقض مضاجع الأسر , فاستفحال ظاهرة اغتصاب الأطفال و تعرضهم للعنف الجنسي أصبحت تثير القلق و الفزع في قلوب الآباء و الأمهات , و تهدد كيان المجتمع ككل و تضر به ضررا بالغا ليس لأنها من الجرائم الخطيرة فقط بل لأنها مفسدة أخلاقية و دينية و ظاهرة لا يجب أن تتواجد في مجتمع يعتبر للأسف من المجتمعات الإسلامية .
ومن المؤسف أن نتصفح الأخبار اليومية في مختلف وسائل الإعلام لنجد كل يوم جريمة اغتصاب طفل أو طفلة. و كأننا أصبحنا في الغاب مع وحوش أدمية تتربص بأطفالنا كل يوم , الظاهرة تتنامى بشكل فظيع جدا. وهذا فقط مع الحالات المصرح بها. أما الحالات غير المصرح بها فحدث ولا حرج .

جريمة اغتصاب الأطفال هي من أبشع الجرائم إذ يجب أن نقرع جرس الإنذار في هذه القضية التي تقتل جيل المستقبل نفسيا و معنويا و تدمر فيه كل ما هو جميل بل كل شيء و تجعله حاقدا على المجتمع الذي لم ينصفه أو لم يوفر له الحماية الكافية. بل الأدهى حسب بعض الدراسات , أن هذه الجريمة تولد جيل من الشواذ جنسيا سينتقمون لما فعلت بهم الوحوش الآدمية , وبعدها سنجد أنفسنا أمام دوامة لا خروج منها.

الأخبار ذات الصلة

1 من 675