الصحراء: الولايات المتحدة تبادر والاتحاد الأوروبي يراقب عاجزا

أكد الخبير الجيوسياسي الفرنسي، أيمريك شوبراد، اليوم الأحد، أنه من خلال قيام الوفد الأمريكي رفيع المستوى، الذي يقوده مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بقضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، بالتوجه إلى الصحراء المغربية، حيث قام اليوم بزيارة مقر القنصلية العامة المقبلة للولايات المتحدة بالداخلة، يكون قد وقع على قيام الإدارة الأمريكية بـ “الانتقال إلى الفعل”، ويعطي “إشارة قوية لبقية العالم”، الموقف الذي يتباين مع “جمود وتباطؤ الاتحاد الأوروبي”.

وأوضح الخبير الجيوسياسي أن وفدا أمريكيا رفيع المستوى، يقوده مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بقضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، قام بزيارة المقر الذي سيحتضن قريبا القنصلية العامة للولايات المتحدة بالداخلة، في الصحراء المغربية. فـ “بعد مرور شهر كامل على قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، يمر الأمريكيون إلى الفعل. هذه الرغبة في التقدم سريعا تبدو جلية وتشكل إشارة جد قوية موجهة إلى بقية العالم. ومما لا شك فيه، أن الرئيس الأمريكي الجديد سيستمر وفقا لهذه المبادرات القوية”.

وحرص أيمريك شوبراد على التأكيد أنه “ينبغي التذكير بأن الولايات المتحدة، تقوم من خلال الافتتاح المرتقب لتمثيلية قنصلية، بالسير على خطى العديد من الدول الإفريقية، العربية ومن الكراييب، من قبيل هايتي”، مشيرا إلى أن هذه التمثيلية ترفع عدد القنصليات المفتوحة في الأقاليم الجنوبية بالمغرب إلى 20 في ظرف سنة: 10 بالعيون و10 بالداخلة.

وأضاف أنه “فضلا عن الفعل السياسي، يعد اختيار الأمريكيين ذكيا أيضا على المستوى الاقتصادي. فالمغرب يعتبر في الواقع قوة إفريقية حقيقية على الصعيد الاقتصادي، حيث لديها مصالح اقتصادية في الكثير من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء. والأقاليم الصحراوية المغربية تؤمن هذه الصلة”.

ولاحظ الخبير الجيوسياسي أن “هذه القدرة الأمريكية على جعل عجلة التاريخ تتقدم بإرادية وسلاسة، تتباين مع جمود وتباطؤ الاتحاد الأوروبي الذي يراقب، عاجزا ومقسما، التحولات الجيوسياسية العالمية”، معتبرا أنه “من العاجل أن تخرج فرنسا وباقي القوى الأوروبية المهتمة بالمتوسط من الجمود، وأن تعترف أيضا على نحو واضح بالسيادة المغربية على الصحراء”.

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬205