ترحيل الإستثمارات إلى طاطا تجلب انتقادات ساكنة بوجدور على حسن الدرهم

في خطوة وُصفت بأنها محاولة لإعادة تدوير نفس السيناريو الذي عاشه إقليم بوجدور، اختار رجل الأعمال حسن الدرهم الذي ما يزال متابعا قضائيا التوجه نحو إقليم طاطا للمشاركة في مشروع ضخم في مجال الطاقات المتجددة، رغم كونه منتخبًا ممثلاً لساكنة بوجدور وعضوا بالجهة والجماعة.

ويفترض، بحسب كثير من المتابعين، أن يعطي المنتخب الأولوية لمدينته وإقليمه اللذين منحاه الثقة والصوت، بدل البحث عن فرص استثمارية على بُعد أكثر من 1000 كيلومتر من بوجدور، وهو ما أثار موجة استياء واسعة في صفوف السكان الذين اعتبروا الخطوة “دليلًا آخر على غياب الالتزام الحقيقي تجاه الإقليم”.

رجل الأعمال حسن الدرهم، الذي سبق أن قدم وعودا تنموية كبيرة لساكنة بوجدور دون تنزيل حقيقي لها على الأرض، يعود اليوم عبر مشروع تقدمت به شركة Desert Link Tata، يهدف إلى إنتاج 900 ميغاوات من الطاقة الشمسية على مساحة 1400 هكتار، وبتكلفة 6.5 مليار درهم، إضافة إلى خلق حوالي 500 فرصة شغل.

ورغم أن هذا الاجتماع الذي ترأسه عامل الإقليم محمد براي قدّم المشروع في إطار دعم الاستثمار، فإن الشكوك تلاحق الخطوة، حيث يرى متتبعون محليون أن دخول الدرهم إلى طاطا ليس سوى إعادة إنتاج لنفس خطاب الوعود الذي لم يُقنع ساكنة بوجدور سابقًا.

وتساءلت فعاليات بجنوب المملكة، عن دوافع هذا التوجه نحو أقاليم أخرى بدل الوفاء بالالتزامات الأصلية تجاه بوجدور، خصوصًا وأن الموقع التمثيلي للدرهم يفترض أن ينعكس أولًا على دائرته الانتخابية قبل غيرها.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 842

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *