يواصل الدرك الملكي بإقليم اشتوكة آيت باها سلسلة نجاحاته في محاربة الاتجار بالمخدرات، مسجلاً إنجازًا جديدًا في أقل من 24 ساعة بعد عملية نوعية بيوگرى. هذه المرة، كانت وجهة رجال الدرك مركز بلفاع، حيث تمكنوا من توقيف أحد المروجين المعروفين محليًا، الملقب بـ “ولد البيضاوي”.
لم يكن توقيف “ولد البيضاوي” مجرد صدفة، بل جاء ثمرة لكمين محكم أعده رجال الدرك الملكي بناءً على معلومات دقيقة. هذا الكمين أسفر عن الإمساك بالمروج متلبسًا بترويج المخدرات، وحجز كمية كبيرة من مخدر الشيرا كانت معدة للبيع. كما عُثر بحوزته على مبالغ مالية يُعتقد أنها من عائدات تجارته غير المشروعة، بالإضافة إلى هاتف نقال كان يستخدمه في التواصل مع زبائنه.
يُعتبر الموقوف من ذوي السوابق القضائية في مجال الاتجار بالمخدرات، وقد وُضع تحت الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيق وتقديمه للعدالة.
هذه العملية لا تقل أهمية عن سابقاتها، فهي تؤكد أن العمل الأمني لا يركز فقط على “أباطرة المخدرات” الكبار، بل يمتد ليشمل أيضًا بؤر الترويج المحلية التي تشكل تهديدًا مباشرًا على سلامة المواطنين، خاصة الشباب.
وقد خلفت هذه العملية ارتياحًا كبيرًا لدى سكان المنطقة الذين أشادوا بيقظة رجال الدرك وجاهزيتهم. هذا النجاح المتواصل يؤسس لشعور متزايد بالأمن والاستقرار في مختلف جماعات الإقليم.
إن النجاحات المتتالية للدرك الملكي باشتوكة آيت باها تُبرهن على أنهم خط الدفاع الأول ضد الجريمة، ويعكسون التزامًا راسخًا بحماية المجتمع وصون السكينة العامة، بجهود ميدانية متواصلة لا تعرف الكلل.