الدرك الملكي باشتوكة يطيح بزعيم العصابة المتورط في حادث إطلاق النار بتكاض

في عملية نوعية جديدة تؤكد جاهزية ويقظة الأجهزة الأمنية، تمكنت مصالح الدرك الملكي باشتوكة آيت باها، بتنسيق مع وحدات الدرك بالعيون، من وضع حد لمسار هروب زعيم العصابة الذي تورط في حادث إطلاق النار على أحد عناصر الدرك الملكي بمنطقة تكاض ضواحي سيدي بيبي.

الواقعة التي تعود إلى أسابيع مضت، خلفت صدمة واسعة في صفوف الرأي العام المحلي، بعدما أقدم المتهم على مواجهة تدخل ميداني للدرك الملكي بإطلاق الرصاص، ما أسفر عن إصابة دركي بجروح خطيرة استدعت نقله على وجه السرعة لتلقي العلاج. الحادث اعتُبر حينها سابقة خطيرة بالمنطقة، وأثار موجة استنكار وتضامن مع رجال الدرك.

المعطيات المتوفرة تفيد بأن المتهم ظل في حالة فرار لأسابيع، متنقلًا بسرية بين مدن مختلفة، قبل أن تقود تحريات دقيقة وتتبع محكم لتحركاته إلى تحديد مكان تواجده بمدينة العيون. العملية، التي أشرف عليها المركز القضائي للدرك الملكي ببيوكرى، نُفذت بسرية تامة، وأسفرت عن توقيفه دون مقاومة، في مشهد يُبرز مهنية واحترافية عناصر الدرك.

وبعد استكمال البحث التمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تمت إحالة الموقوف على السجن المحلي بأيت ملول، في انتظار مثوله أمام العدالة لمواجهة تهم ثقيلة، من بينها محاولة القتل العمد، وتكوين عصابة إجرامية، وحيازة سلاح ناري.

هذه العملية الأمنية الناجحة أعادت التأكيد على المكانة المحورية للدرك الملكي باشتوكة آيت باها في حماية الأمن والاستقرار، وحرصه على ملاحقة كل من يهدد سلامة المواطنين أو يستهدف رجال السلطة أثناء أداء مهامهم. كما بعثت برسالة قوية مفادها أن هيبة الدولة مصونة، وأن الاعتداء على عناصرها لن يمر دون حساب.

وبقدر ما خلفت الواقعة الأولى قلقًا وغضبًا، فإن نجاح توقيف المتهم الرئيسي أعاد الطمأنينة للساكنة، التي أشادت بالجهود المبذولة من طرف عناصر الدرك، وباحترافيتهم في التعامل مع مثل هذه القضايا الحساسة. إنها رسالة ثقة متجددة في مؤسسة أثبتت مرة أخرى أنها في قلب معركة حماية الوطن والمواطن.

A.Boutbaoucht

الأخبار ذات الصلة

1 من 787

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *