سطرت الطالبة فاطمة بوتباوشت اسمها بحروف من ذهب في سجل الإنجاز العلمي بكلية الشريعة بآيت ملول، التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، بعد حصولها على شهادة الماستر في التوثيق العدلي بميزة “حسن جداً” وبمعدل متميز بلغ 18 على 20، وذلك إثر مناقشة علمية رفيعة المستوى رسخت حضورها الأكاديمي وقدراتها البحثية.
نقاش علمي دقيق وتمكن بحثي لافت
وقد شهدت جلسة المناقشة حضور لجنة أكاديمية متخصصة، أجمعت على الإشادة بمستوى البحث وجديته وعمقه العلمي، حيث تميزت أجواء النقاش برصانة أكاديمية عالية عكست الجهد الكبير الذي بذلته الطالبة في إعداد رسالتها. وأظهرت فاطمة خلال مداخلتها قدرة بارعة على التحليل، التأصيل، والاستنباط، مع ربط ناجح بين الجوانب النظرية والتطبيقية، في تناولها لموضوع دقيق وحيوي في مجال التوثيق العدلي.
وقد نوهت اللجنة العلمية بمواكبة البحث لمستجدات الساحة القانونية بالمغرب، في ظل التحولات الاجتماعية والتشريعية والرقمية التي يعرفها هذا القطاع الحيوي، معتبرة إياه إضافة نوعية للمكتبة القانونية المغربية.
ثمرة سنوات من الجد والاجتهاد
إن هذا التتويج العلمي، الذي نال استحسان جميع الحاضرين، لم يكن سوى ثمرة سنوات من المثابرة والاجتهاد والانخراط الجاد في البحث الأكاديمي الرصين، في تخصص يُعد من الركائز الأساسية لمنظومة العدالة بالمغرب، وهو مجال لا يزال في حاجة إلى مزيد من التأصيل والدراسة العلمية المتعمقة، خاصة في ظل التحديات التي تطرحها الرقمنة والتشريع العصري.
وفي تصريح لها، عبّرت فاطمة بوتباوشت عن سعادتها الغامرة بهذا التتويج الأكاديمي المشرف، مشيرة إلى أنه يشكل محطة مفصلية في مسارها العلمي والمهني، ومحفزاً قوياً لمواصلة البحث والدراسة في مجالات التوثيق العدلي والعلوم القانونية بشكل عام.
طموح أكاديمي ومهني واعد
وأكدت بوتباوشت أن طموحها لا يقف عند هذا الإنجاز، بل تسعى إلى مواصلة مسار البحث العلمي والمساهمة في تطوير منظومة التوثيق العدلي بالمغرب، سواء من خلال العمل الميداني أو عبر الدراسات الأكاديمية، مشددة على أهمية التأطير العلمي والدعم المؤسساتي للطلبة الباحثين في هذا المجال.
ويعد تتويج فاطمة بوتباوشت بهذا التقدير الرفيع مثالاً يحتذى به في صفوف الطلبة والطالبات، ورسالة واضحة مفادها أن الجدية والالتزام العلمي كفيلان بتحقيق التميز والريادة، حتى في التخصصات القانونية الدقيقة التي تتطلب جهداً مضاعفاً وتأهيلاً عالياً.