غرفة التجارة والصناعة والخدمات بسوس ماسة: دورة عادية باشتوكة ايت باها واحتفال بيوم التاجر

تستعد غرفة التجارة والصناعة والخدمات بسوس ماسة لعقد دورتها العادية الثانية يوم الخميس 3 يوليو 2025، في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً. وسيحتضن مقر عمالة اشتوكة آيت باها بمدينة بيوكرى هذا الحدث الهام، الذي لا تقتصر أهميته على جدول أعماله الدوري، بل تتعداه ليتزامن مع فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للتاجر في نسخته الثالثة، تحت شعار “التاجر ركيزة الاقتصاد المحلي وشريك في التنمية الوطنية”. وستقام أشغال هذا اليوم الكبير مباشرة بعد انتهاء فعاليات الدورة العادية.

جدول أعمال يركز على التنمية الاقتصادية

سينطلق برنامج الدورة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تتبعها الكلمة الافتتاحية للسيد رئيس الغرفة، ثم كلمة السيد عامل إقليم اشتوكة آيت باها، السيد محمد سالم الصبتي. ويُشكل موضوع “آفاق التنمية الاقتصادية بإقليم اشتوكة آيت باها” المحور الأساسي للنقاش، مما يؤكد التزام الغرفة الراسخ بدعم وتطوير الحركية الاقتصادية في المنطقة.

كما ستشهد الدورة المصادقة على محضر الدورة السابقة، وتقديم حصيلة أنشطة الغرفة بين الدورتين، وعرض تقارير اللجان الدائمة. ومن أبرز ما سيتم التصديق عليه، مشروع ملحق الاتفاقية المتعلقة بالمركب المتعدد الخدمات التابع للغرفة، والذي سيُمدد إلى غاية عام 2026، مما يعكس استمرارية المشاريع الهادفة إلى خدمة مصالح التجار وتعزيز الاقتصاد المحلي. وستُختتم فعاليات الدورة بتلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله.

وسيتم خلال أشغال الدورة العادية للغرفة، مناقشة ودراسة مجموعة من المواضيع الحيوية المتعلقة بإقليم اشتوكة آيت باها، ورفع مجموعة من التوصيات ذات الصلة بهذه المواضيع، وخصوصاً تلك المتعلقة بمعضلة الماء، وتنمية وتأهيل المناطق الصناعية، ووضع وأسواق الإقليم. وذلك بناء على توجيهات السيد عامل عمالة اشتوكة آيت باها، التي قدمها خلال لقاء سابق جمعه بمكتب الغرفة وأعضائها بإقليم اشتوكة آيت باها، وذلك يوم الخميس 12 يونيو 2025.

يُضفي الاحتفال باليوم الوطني للتاجر طابعاً خاصاً على هذه الدورة، حيث يهدف إلى تكريم 92 تاجراً من مختلف أقاليم الجهة، اعترافاً بمساهمتهم الجليلة في تنشيط الاقتصاد المحلي والجهوي والوطني. ويأتي هذا الاحتفال أيضاً لتسليط الضوء على التحديات الراهنة التي تواجه قطاع التجارة، لا سيما التحولات الرقمية والعصرية التي تستوجب التكيف المستمر والابتكار.

وفي إطار مقاربة تشاركية، وجهت الغرفة دعوات لأعضاء الجمعية العامة من مختلف أقاليم النفوذ الترابي للغرفة، لاقتراح أربعة تجار من كل إقليم يستوفون الشروط المحددة، وهي توفرهم على سجل تجاري، وممارسة التجارة لأكثر من 10 سنوات متتالية. وقد شملت هذه الدعوة طيفاً واسعاً من الأنشطة التجارية . وبعد تمديد الأجل الأقصى لتقديم المقترحات إلى يوم الخميس 26 يونيو، سيتم اختيار 92 تاجراً مستوفياً للشروط التي وضعها مكتب الغرفة.

ويتوزع التجار المكرمون على النحو التالي: 35 مكرماً من أكادير إداوتنان، 16 مكرماً من إنزكان آيت ملول، 15 مكرماً من اشتوكة آيت باها، 14 مكرماً من تارودانت، 8 مكرمين من تيزنيت، و4 مكرمين من طاطا. ولإضفاء مزيد من البهجة والتقدير، ستُجرى قرعة للفوز بعمرتين إلى الديار المقدسة، وذلك لفائدة التجار الحاضرين في الحفل.

تعزيز التعاون والشراكات

وفي لفتة تعكس التوجه نحو تعزيز التعاون المؤسساتي، سيشهد الحفل توقيع اتفاقية شراكة بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات بسوس ماسة والمجلس الجهوي للمحاسبين المعتمدين بسوس ماسة، مما يُتوقع أن يدعم التنسيق بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين. كما سيتم خلال الحفل تقديم برنامج “مع التاجر”، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الدور المحوري لتجار الجهة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ويعكس هذا الاهتمام المتزايد بالتاجر إدراكاً عميقاً لأهميته كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، وشريك لا غنى عنه في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المنطقة.

الأخبار ذات الصلة

1 من 741

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *