دعوة عاجلة لوزارة الصحة: أنقذوا المنظومة الصحية في اشتوكة آيت باها

تتفاقم الأزمة داخل قطاع الصحة بإقليم اشتوكة آيت باها، لتصل إلى مرحلة وصفتها النقابة الوطنية للصحة العمومية بـ”الكارثية”. ففي ظل احتجاجات متصاعدة، وجه المكتب الإقليمي للنقابة نداءً عاجلاً لوزارة الصحة للتدخل الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل أن تنهار المنظومة الصحية بالكامل في الإقليم.

يعاني القطاع الصحي في اشتوكة آيت باها من إهمال مزمن، يتجلى بوضوح في النقص الحاد في الموارد البشرية والمادية، بالإضافة إلى ضعف كبير في التجهيزات الصحية. هذه المشاكل، التي طالما نبهت إليها النقابة عبر خمسة بيانات سابقة لم تلقَ أي رد أو تفاعل جاد من المسؤولين، أدت إلى تدهور ملموس في جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

ما يثير القلق هو التجاهل التام لمطالب النقابيين ومحاولاتهم المتكررة لتشخيص الأعطاب الكبيرة التي تعصف بالقطاع. هذا التراخي في التعامل مع قضايا الصحة العمومية لا يزيد فقط من معاناة العاملين في القطاع، بل يشكل تهديداً مباشراً للأوضاع الصحية للمواطنين في المنطقة.

إن غياب أي استجابة للمشاكل المستمرة، وتجاهل البيانات النقابية المتتالية، يدفع النقابة الوطنية للصحة العمومية إلى تصعيد خطواتها النضالية والاحتجاجية. وقد أعلنت النقابة عن قرب الإعلان عن سلسلة من التحركات الهادفة إلى الضغط على المسؤولين من أجل تحسين الأوضاع الصحية، وضمان حقوق العاملين، وتقديم خدمة صحية تليق بالمواطنين.

إن الوضع في اشتوكة آيت باها ليس مجرد مشكلة محلية، بل هو مؤشر خطير على الخلل الذي قد يعم منظومة الصحة العمومية في مناطق أخرى إذا لم يتم التعامل معه بجدية. لذا، بات تدخل وزارة الصحة أمراً حتمياً وضرورياً لمعالجة هذا الخلل الجذري، وتوفير الدعم اللازم من موارد بشرية ومادية وتجهيزات حديثة، لضمان حق المواطنين في رعاية صحية لائقة.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 11

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *