الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بالجديدة.. “شرطة الحدود” رافعة لضمان سلاسة وأمن السفر

سلط رواق “القوات الخاصة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني”، طيلة أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بالجديدة، الضوء على الأدوار الحيوية والاستراتيجية التي تضطلع بها هذه النخبة الأمنية المتخصصة في التدخل في الحالات المعقدة.
ويقرب هذا الرواق الزوار من مختلف التخصصات التي تتكون منها هذه النخبة، مثل القناصة ووحدة التسلق، إضافة إلى الوسائل الحديثة والمتطورة التي تستخدمها هذه القوات في عملياتها التي تضع نصب أعينها حماية الوطن من الجريمة المنظمة والإرهاب (تفكيك الشبكات الإرهابية والقضايا الكبرى لمكافحة المخدرات).
ويستشف من هذا الرواق أن القوات الخاصة، تواصل، بنجاعة أكيدة ومهنية عالية، أداء مهامها الاستراتيجية ضمن الصفوف الأمامية ضد التهديدات الإرهابية والشبكات الإجرامية المنظمة، مكرسة بذلك موقعها كدرع أمني متقدم يسهر على حماية أمن المملكة واستقرارها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز إطار في القوات الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن رواق القوات الخاصة، الذي يضم مجموعة متطورة من المعدات والآليات والترسانة المتنوعة من الأسلحة، يبرز القدرات المتقدمة التي تتوفر عليها هذه الوحدات، سواء من حيث التجهيز أو الجاهزية العملياتية.
وأوضح أن القوات الخاصة، التي تم إحداثها سنة 2015 عقب تأسيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، تضطلع بدور محوري في محاربة الإرهاب والتصدي لمختلف التهديدات الأمنية، من خلال تدخلات دقيقة وعمليات نوعية، تنفذ وفق أعلى المعايير الاحترافية.
وأشار إلى أن هذه النخبة الأمنية تضم وحدات متخصصة عالية التأهيل، من بينها وحدة القناصة، ووحدة المتسلقين، ووحدات أخرى مكلفة بالحماية المقربة وحماية المنشآت الحساسة، إلى جانب فرق تقنية متقدمة مكلفة بإبطال المتفجرات.
وفي إطار توسيع وتعزيز قدراتها العملياتية، شهدت القوات الخاصة مؤخرا إحداث وحدتين جديدتين؛ الأولى مخصصة للدراجين والثانية لتسيير الطائرات المسيرة، مما يعكس الدينامية المستمرة في تطوير تجهيزاتها وتكييف تدخلاتها مع التحديات الأمنية المستجدة.
وتتوفر هذه الدرونات، المزودة بأنظمة الذكاء الاصطناعي، على إمكانيات متقدمة تؤهلها لتنفيذ مهام بالغة الدقة في إطار عمليات القوات الخاصة.
ويضم الرواق كذلك معدات متطورة للكشف عن المتفجرات والأسلحة، وأجهزة للتسلق، وأخرى خاصة بالقناصة، بالإضافة إلى درونات من أنواع وأحجام مختلفة، فضلا عن معدات تستعمل في تفكيك وإبطال المتفجرات.
وشكلت الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني مناسبة لإطلاع الجمهور على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية المجندة لخدمة المجتمع وضمان أمنه وسلامة ممتلكاته والحفاظ على النظام العام، وكذا استعراض جميع التجهيزات والمعدات والآليات المتطورة الموضوعة رهن إشارة المصالح الأمنية.
يشار إلى أن فعاليات هذه الأبواب المفتوحة تنظم بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، خلال الفترة ما بين 17 و21 ماي الجاري، تحت شعار “فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد”، وذلك بالتزامن مع تخليد الذكرى الـ 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬321

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *