بدأت ثمار المجهودات المثمرة والتنسيق المحكم الذي قادته السلطة الإقليمية بإقليم اشتوكة آيت باها، تظهر على أرض الواقع، بعد الإعلان رسميًا عن تعيين الشركة المكلفة بإنجاز مشروع قنوات الربط الخاصة بتزويد المنطقة الجبلية بالماء الصالح للشرب المحلى.
ويُعد هذا التطور الهام مرحلة مفصلية في مسار تحسين البنيات الأساسية، خاصة في ظل معاناة عدد من الدواوير والمناطق الجبلية من ندرة المياه وتراجع الموارد الطبيعية، ما انعكس سلبًا على ظروف عيش الساكنة ومستوى الخدمات اليومية.
ويأتي المشروع في إطار المخطط الإقليمي لتأمين التزود بالماء الصالح للشرب، والذي تعمل السلطات الإقليمية، بتوجيه من عامل الإقليم، على تنزيله بشكل متسارع، بشراكة مع عدد من المتدخلين من قطاعات حكومية ومؤسسات عمومية.
نحو إنهاء معاناة ساكنة الجبال مع العطش
وقد عبرت فعاليات محلية وحقوقية عن ارتياحها لهذا التقدم، معتبرة أن تعيين الشركة المنفذة خطوة عملية نحو إنهاء معاناة طويلة للساكنة، التي طالما وجهت نداءات استغاثة خلال فصول الصيف، نتيجة الجفاف وغياب مصادر التزود المنتظمة بالماء.
كما يُنتظر أن يساهم هذا المشروع في تحسين جودة الحياة في المناطق الجبلية، وتعزيز الاستقرار المجالي، خاصة في ظل تزايد تأثيرات التغيرات المناخية وتراجع الفرشة المائية.
تنسيق متعدد الأطراف وقيادة ميدانية
ويرجع المتتبعون نجاح هذا المسار إلى القيادة الميدانية للسلطة الإقليمية، التي عملت خلال الشهور الماضية على توحيد الجهود بين مختلف المصالح المعنية، وتجاوز العراقيل التقنية والإدارية التي كانت تعرقل تنفيذ المشروع.
ويُنتظر خلال الأسابيع القليلة المقبلة أن تنطلق أشغال التهيئة الفعلية، وفق دفتر تحملات صارم، يراعي الخصوصيات التضاريسية للمنطقة، ويضمن تزويدًا مستدامًا وعادلاً لجميع التجمعات السكانية الجبلية.