قام وزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، زوال اليوم الجمعة 11 أبريل 2025، بزيارة ميدانية لموقع مشروع إحداث المنطقة اللوجيستيكية بالقليعة، الواقعة جنوب مدينة أكادير، وذلك على هامش اللقاء الجهوي الرابع للوجيستيك المنعقد بأكادير.
ورافق الوزير في هذه الزيارة كل من عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، وخالد الشناق البرلماني عن الإقليم، إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي لإنزكان أيت ملول، ورؤساء جماعات القليعة، إنزكان، الدشيرة الجهادية وأيت ملول.
وتأتي هذه الزيارة لتتبع تقدم الأشغال بهذا المشروع الطموح، الذي يُعد أول منطقة لوجيستيكية للتجميع على المستوى الوطني، ويمتد على مساحة 45 هكتاراً بتمويل يفوق 350 مليون درهم، ومن المرتقب أن يجذب استثمارات خاصة تتجاوز 800 مليون درهم ويوفر أزيد من 500 منصب شغل مباشر.
مشروع محوري في دينامية لوجيستيكية جديدة
وفي تصريح بالمناسبة، أكد الوزير قيوح أن مشروع المنطقة اللوجيستيكية بالقليعة يُشكل “نقطة تحول نوعية في مسار الجهة نحو تعزيز موقعها كقطب اقتصادي ولوجيستيكي استراتيجي”، مبرزاً أن جهة سوس ماسة تشهد حاليا مشاريع مهيكلة باستثمارات تفوق 3 مليارات درهم، تهم مجالات التصدير، النقل، التخزين والتوزيع.
ويأتي هذا المشروع، الذي تُشرف عليه الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية، في إطار الرؤية الملكية التي تدعو إلى جعل جهة سوس ماسة مركزاً لربط الشمال بالجنوب، وتعزيز العدالة المجالية والتنمية الترابية المتوازنة.
استعدادات وطنية وتحديات دولية
وأوضح الوزير أن قطاع اللوجيستيك أصبح أحد أهم أعمدة الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل التحديات العالمية المرتبطة بالتضخم وتذبذب سلاسل الإمداد، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على إحداث 750 هكتاراً من المناطق اللوجيستيكية عبر مختلف جهات المملكة في أفق سنة 2028، مع إعطاء الأولوية للمناطق الجنوبية.
كما شدد على أهمية الرفع من جاهزية المغرب اللوجيستيكية استعداداً للتظاهرات الكبرى التي ستحتضنها المملكة، خصوصاً نهائيات كأس العالم 2030.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع القليعة يُرتقب أن يُوسّع في مرحلة ثانية ليصل إلى 172 هكتاراً، ما يعكس حجم الإقبال عليه من قبل المستثمرين والفاعلين في قطاع اللوجيستيك.








A.Boutbaoucht