انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو نشره أحد المواقع الإخبارية، يوثق لحظة قيام سيارة خاصة بإنزال مجموعة من الأشخاص في أماكن متفرقة، يُشتبه في كونهم متسولين. وأظهر الفيديو كيف تتوقف السيارة عند نقاط محددة، حيث ينزل كل شخص في موقعه، قبل أن تتابع المركبة مسارها نحو وجهة أخرى.
هذا المشهد أثار جدلًا واسعًا بين المواطنين، الذين عبروا عن استيائهم من ظاهرة التسول المنظم، معتبرين أن بعض الممارسات قد تحولت إلى نشاط ممنهج تديره شبكات تستغل الهشاشة الاجتماعية لتحقيق مكاسب مادية غير مشروعة.
وفي هذا السياق، طالب العديد من النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي بضرورة تدخل السلطات المعنية لفتح تحقيق في الواقعة، من أجل التأكد مما إذا كان الأمر يتعلق بشبكة منظمة للتسول، خاصة وأن بعض الحالات التي تم رصدها في مدن مغربية مختلفة كشفت في وقت سابق عن وجود عمليات استغلال للأطفال والمسنين في هذه الظاهرة.
من جهتها، شددت الجمعيات المهتمة بالشأن الاجتماعي على أهمية إيجاد حلول جذرية لمكافحة التسول، من خلال تعزيز الرعاية الاجتماعية، وتوفير بدائل اقتصادية للفئات الهشة، بدل الاكتفاء بالملاحقات الأمنية التي لا تعالج جذور المشكلة.
ويبقى السؤال المطروح: إلى متى ستستمر ظاهرة التسول المنظم في شوارع المدن؟ وهل ستتحرك الجهات المسؤولة لوضع حد لهذه الممارسات التي تشوه صورة المجال العام وتستغل تعاطف المواطنين؟
https://web.facebook.com/share/v/1BfBgvPxnr/
