نظم موظفو الجماعة الترابية سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها، اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025، وقفة احتجاجية رمزية داخل مقر الجماعة، تنديدًا بما وصفوه بـ”الاعتداءات المتكررة” التي يتعرضون لها من طرف أحد المستشارين الجماعيين،كما جاءت هذه الوقفة تعبيرًا عن التضامن مع مدير المصالح الذي تعرض بدوره “للتطاول والإهانة” من نفس العضو.
وشارك في الوقفة عدد من الموظفين، حاملين الشارات الحمراء كخطوة احتجاجية أولية، رافعين شعارات تطالب بـوضع حد لتدخل المستشارين الجماعيين في التسيير الإداري. كما طالب المحتجون بتطبيق مقتضيات القانون التنظيمي للجماعات، خاصة المادتين 64 و66 من القانون رقم 113.14، التي تنظم العلاقة بين المنتخبين والموظفين الجماعيين، وتحد من أي تدخل غير قانوني في مهام الإدارة الجماعية.
وأكد المحتجون أن هذه الوقفة جاءت بعد تكرار حوادث الاعتداءات اللفظية والإهانة والسب والقذف في حقهم، والتي بلغت حد المساس بكرامة موظفي الجماعة ومدير المصالح، الأمر الذي دفعهم إلى رفع عريضة استنكارية لرئيس المجلس، مطالبين إياه بالتدخل العاجل تحت إشراف عامل إقليم اشتوكة آيت باها، من أجل وضع حد لهذه السلوكيات.
وفي سياق متصل، شدد أحد الإطارات النقابية الجماعية على ضرورة تفعيل اللجنة الإقليمية لفض النزاعات، وإصدار مذكرة رسمية تحث رؤساء الجماعات على منع أي تدخل للمستشارين الجماعيين في التسيير الإداري للموظفين، حفاظًا على استقلالية الإدارة الجماعية وضمان السير العادي لمصالح المواطنين.
ويترقب الموظفون والجسم النقابي رد السلطات المحلية والمجلس الجماعي على هذه المستجدات، في أفق إيجاد حلول ناجعة تحمي حقوق الموظفين وتصون كرامتهم داخل بيئة عمل سليمة.
