عاشت منطقة أورير، نواحي أكادير، منذ أمس الأربعاء 5 مارس، على وقع فيضانات عارمة تسببت فيها التساقطات المطرية الغزيرة، ما أدى إلى غرق الشوارع والأحياء وعرقلة حركة السير، وسط استياء واسع من الساكنة.
وقد بلغ منسوب المياه مستويات غير مسبوقة، في مشهد يعكس ضعف البنية التحتية وهشاشة شبكة تصريف المياه بالمنطقة. واضطرت عناصر من جماعة أورير إلى التدخل بوسائل بدائية عبر فتح فوهات المجاري يدويًا، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهو ما يسلط الضوء مجددًا على غياب التدابير الاستباقية من قبل الجهات المسؤولة.
وحسب مصادر محلية، فإن هذه الفيضانات ليست الأولى من نوعها، إذ شهدت المنطقة السنة الماضية كارثة مماثلة دون اتخاذ أي إجراءات جذرية لمنع تكرارها. وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول مدى استعداد الجماعة لمواجهة مثل هذه الأوضاع، وضرورة وضع خطط بنيوية محكمة لتفادي هذه المآسي التي تتكرر مع كل تساقطات مطرية كثيفة.
وفي ظل هذا الوضع، تتجدد مطالب الساكنة بضرورة تحسين البنية التحتية، وتعزيز قدرات شبكة الصرف الصحي، وإطلاق حملات منتظمة لتنظيف وتنقية المجاري قبل حلول موسم الأمطار، تفاديًا لتكرار سيناريو الفيضانات الذي يعرض الممتلكات والأرواح للخطر.
