تحتفل جماعة أكادير بالذكرى الخامسة والستين لإعادة إعمار المدينة عبر برنامج متنوع يمتد من 27 فبراير إلى 5 مارس 2025، وذلك بهدف تسليط الضوء على التحولات العمرانية التي شهدتها المدينة وتراثها الحضاري. وتشمل الفعاليات ندوات علمية ومعارض فنية وتدشينات رسمية. وتحظى المدينة بمكانة خاصة نظرًا لمسارها الفريد في إعادة الإعمار بعد زلزال عام 1960 الذي خلف أكثر من 15 ألف ضحية وأدى إلى دمار واسع النطاق في البنية التحتية.
تنطلق الفعاليات يوم الخميس 27 فبراير 2025 بندوة علمية تحت عنوان “إعادة الإعمار والتخطيط الحضري: بين الواقع والطموح”، وذلك بقاعة سينما الصحراء على الساعة 18:30. وتناقش الندوة مسيرة إعادة الإعمار التي بدأت عام 1961، والتي تضمنت إعادة تخطيط المدينة وفق معايير حديثة لمقاومة الزلازل، وذلك بمشاركة خبراء في التخطيط الحضري والعمارة، الذين يسلطون الضوء على الإنجازات والتحديات التي واكبت هذا المسار.
ويشهد يوم الجمعة 28 فبراير عرض الأعمال الفنية لطلبة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بأكادير بمركز المعلومات السياحية بكورنيش المدينة. ويضم المعرض أكثر من 50 عملاً فنياً، يعكس رؤية الجيل الجديد من المعماريين لمستقبل المدينة، حيث تبرز التصاميم المقترحة مفهوم التنمية المستدامة وإعادة إحياء الموروث العمراني المحلي.
ويشمل البرنامج تدشين متحف إعادة بناء أكادير بالمقر السابق لبنك المغرب، إلى جانب معرض فوتوغرافي يوثق ماضي المدينة وحاضرها بساحة انطلاقة المسيرة الخضراء، كما يتم تكريم الدول والمهندسين الذين ساهموا في إعادة إعمار أكادير. ومن المتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 20 ألف زائر، ليكون محطة أساسية للتفاعل بين سكان المدينة ومختلف الفاعلين في المجال العمراني.
وتُختتم الفعاليات يوم 5 مارس بمعارض الصور وعروض الإضاءة الإبداعية التي تُزيّن الفضاءات الحضرية، مما يعكس تطور المدينة وانخراطها في مسار التنمية المستدامة، حيث يتم استخدام أكثر من 200 وحدة إضاءة متطورة لإبراز معالم المدينة التاريخية.
