أعلن والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، عن إطلاق مشروع جديد لإنشاء محطة ضخمة لتحلية مياه البحر، والتي ستكون “ثاني أكبر محطة من نوعها على المستوى الإفريقي”، بطاقة إنتاجية تصل إلى 350 مليون متر مكعب سنوياً. ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز تزويد الجهة بالمياه الصالحة للشرب والسقي، وذلك ضمن الجهود المبذولة لمواجهة تحديات ندرة المياه وضمان تدبير مستدام للموارد المائية.
ويأتي الإعلان عن المشروع خلال اجتماع المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي سوس ماسة لسنة 2024، الذي حضره وزير التجهيز والماء وعدد من المسؤولين، حيث تم التأكيد على “ضرورة تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المائية الكبرى، وفي مقدمتها سد التامري”، وفق ما شدد عليه والي الجهة. كما أكد المسؤولون على أهمية تعزيز التدبير المستدام للمياه، خصوصاً في ظل التحديات المناخية التي تشهدها المنطقة، والتي زادت من الضغط على الموارد المائية.
مشاريع مائية واتفاقيات شراكة لدعم القطاع
خلال الاجتماع، استعرضت وكالة الحوض المائي منجزاتها وبرنامج عملها لسنة 2025، إلى جانب تقديم منصة “إرواء”، التي تهدف إلى تسهيل طلب وتتبع رخص استغلال الملك العمومي المائي، مما يعزز من شفافية الخدمات وتحسين آليات التدبير.
كما شهد الاجتماع المصادقة على اتفاقيات شراكة بقيمة إجمالية بلغت 66 مليون درهم، ساهمت فيها الوكالة بمبلغ 14,2 مليون درهم، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تطوير مشاريع البنية التحتية المائية وتعزيز القدرات التمويلية لهذا القطاع الحيوي.
ويشكل مشروع محطة تحلية مياه البحر خطوة استراتيجية لضمان الأمن المائي لجهة سوس ماسة، حيث سيساهم في دعم الفلاحة المحلية وتوفير المياه الصالحة للشرب لسكان المنطقة. ومن المرتقب أن تواكب هذه المبادرات برامج أخرى تهدف إلى تحسين إدارة الموارد المائية وتقليل التأثيرات السلبية للجفاف على التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة.
