احتجاجا على ما أسمته بـ”إغراق” المهنيين بغرامات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، قررت الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، تنظيم وقفة احتجاجية وطنية يوم 12 نونبر 2024.
وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية، حسب بلاغ للجامعة، نتيجة “عدم تفاعل” الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مع المراسلات التي بعثتها الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، وهي المراسلات التي تطالب بإلغاء هذه الذعائر والغرامات المالية.
وقررت الجامعة تنظيم وقفة احتجاجية وطنية يوم 12 نونبر أمام مقر الإدارة العامة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وذلك جراء ما وصفته الجامعة “بإغراق المهنيين بغرامات الضمان الاجتماعي التي أثرت بشكل سلبي على القطاع”.
وأشارت الجامعة إلى حالة “الارتباك” التي أصابت العاملين في القطاع، بسبب إجراءات الحجز على حساباتهم وممتلكاتهم، وتفعيل مساطر التحصيل الجبري ما جعل تسديد اشتراكاتهم وواجباتهم الشهرية أمرا صعبا.
وذكرت أن الغرامات المالية المفروضة على أصحاب المقاهي والمطاعم تسببت في إغلاق العديد منها وإفلاسها في مختلف المدن المغربية، مشيرة إلى أن عدم تفاعل الصندوق مع مراسلاتهم بخصوص إلغاء هذه الغرامات يعد تجاهلاً لنداءات المهنيين.
وفي هذا السياق، قال نور الدين الحراق، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، إن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي “استمر في إغراق المهنيين بغرامات لم تأخذ بعين الاعتبار ظروف عمل أرباب المقاهي والمطاعم خلال فترة كوفيد 19، كالإغلاق المبكر والعمل ب50 في المائة فقط من الطاقة الاستيعابية”.
وأكدت الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب أن قطاع المقاهي يعيش وضعية مقلقة، حيث كشفت معطيات إحصائية لدراسة أعدتها الهيئة المهنية عن إغلاق وإفلاس أكثر من 16 ألف مقهى ومطعم، ما أثر على عشرات الآلاف من الأجراء والأجيرات.
وأوضحت الدراسة، التي تم تقديمها من طرف الجامعة بالمؤتمر الجهوي الذي عقد بالدار البيضاء مؤخرا، أن عدد الأجراء الذين تأثروا بهذه الإجراءات بلغ ما مجموعه 98 ألفا و 402 أجير وأجيرة.
وحددت دراسة الجامعة خمسة أسباب للإغلاق، تهم إغلاق المحل بسبب الغرامات والذعائر واشتراكات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (39.42 بالمائة من المقاهي والمطاعم).
وحسب الدراسة نفسها، فقد ارتفع عدد الأجراء بعدد من المقاهي والمطاعم في المغرب من 11 ألف و220 إلى 53 ألفا و 784 أجيرا سنة 2023 في جهة الدار البيضاء-سطات، ما دفع أرباب المقاهي والمطاعم في هذه الجهة إلى دق ناقوس الخطر.