أثار قرار رئيس جماعة أيت ملول رفض إدراج نقطة تتعلق بوضعية النقل الحضري ضمن جدول أعمال دورة المجلس لشهر أكتوبر استياءً واسعًا بين الفعاليات المدنية والحقوقية. النقطة التي اقترحها العضو الجماعي غسان أعْميري كانت تهدف إلى مناقشة مشكلات النقل الحضري في المدينة، والتي يعاني منها العديد من المواطنين، خاصة الطلاب والطالبات الذين يعتمدون على وسائل النقل العامة بشكل يومي.
وتُعد وضعية النقل الحضري في أيت ملول مصدر قلق دائم لسكان المدينة، حيث يشكو المواطنون من تدني مستوى الخدمات المقدمة، مثل التأخير، الاكتظاظ، وقلة الحافلات . وعلى الرغم من هذه المعاناة المستمرة، فقد اعتبر غسان أعْميري أن طرح هذه النقطة للنقاش في دورة أكتوبر كان سيساهم في الدفاع عن مصالح شريحة واسعة من السكان، إلا أن رفض إدراجها حال دون ذلك.
هذا القرار لم يمر مرور الكرام؛ فقد ناشدت فعاليات مدنية وحقوقية عامل إنزكان أيت ملول بالتدخل العاجل، معتبرةً أنه المنقذ الوحيد لسكان الإقليم من تهاون بعض المنتخبين في أداء مسؤولياتهم. واعتبرت هذه الفعاليات أن تدخل عامل الإقليم يمكن أن يسهم في إعادة فتح النقاش حول مشكلات النقل الحضري وإيجاد حلول عملية من شأنها تحسين هذه الخدمة الأساسية.
من جهته، يعكس هذا الوضع توتراً متزايداً بين بعض أعضاء المجلس ورئيس الجماعة، في ظل اتهامات بالتقصير في تلبية احتياجات المواطنين، وخاصة الفئات التي تعتمد بشكل كبير على النقل الحضري في حياتها اليومية.
ويظل التساؤل الأهم: هل سيتدخل عامل الإقليم لإنصاف ساكنة أيت ملول وإعادة النقاش إلى مساره الصحيح؟ أم أن معاناة الطلبة والمواطنين ستستمر في ظل تجاهل بعض المنتخبين لأصواتهم؟