في إطار تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب واحتفالاً بعيد الشباب المجيد، شهدت منطقة أشتوكة ايت باها حدثاً هاماً يعكس التزام الجهات المحلية بتعزيز التعليم وتحقيق التمدرس في البيئات القروية. وقد تمثل هذا الحدث في توزيع أسطول من الحافلات المدرسية، الذي يهدف إلى تسهيل وتحسين وصول الطلاب إلى مدارسهم وبالتالي التقليل من معوقات التمدرس والهدر المدرسي.
شهدت مراسم التوزيع حضور العديد من الشخصيات البارزة، حيث قام السيد ادر أصيت، رئيس المجلس الإقليمي لاشتوكة ايت باها، بتسليم مفاتيح الحافلات لرؤساء الجمعيات المستفيدة. كان ذلك بحضور السيد علي مبر، نائب رئيس المجلس، ورؤساء الجماعات المحلية، حيث تم تسليم ما مجموعه 11 سيارة للنقل المدرسي.
تأتي هذه الخطوة في إطار شراكة مشتركة بين المجلس الإقليمي لاشتوكة ايت باها والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان والجماعة الترابية وادي الصفا. وتهدف هذه الشراكة إلى دعم التعليم في المناطق النائية والقروية وتشجيع الفتيات على التمدرس وتقليل نسبة الهدر المدرسي.
رئيس المجلس الإقليمي أكد أن هذه المبادرة تأتي كجزء من احتفالات الذكرى الـ70 لثورة الملك والشعب، والذكرى الـ60 لعيد الشباب المجيد. وتمثل هذه الخطوة نموذجاً لالتزام المجتمع المحلي والجهات الرسمية بتعزيز فرص التمدرس في المناطق القروية، وبالأخص تشجيع التمدرس بين الفتيات القرويات.
واعتبر رئيس المجلس هذه الخطوة خطوة مهمة نحو تنفيذ سياسة واستراتيجية المجلس، بالتعاون مع الشركاء المحليين، لمكافحة العزلة التعليمية في المناطق النائية، وتعزيز التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، الذي يعتبر تحدياً يؤثر سلباً على تطوير المجتمع وبناء مستقبل مشرق.
في الختام، يظهر توزيع أسطول النقل المدرسي في منطقة أشتوكة ايت باها كخطوة مهمة تهدف إلى تحقيق التمدرس وتعزيز الفرص التعليمية في البيئات القروية. وتأتي هذه المبادرة تجسيداً للالتزام الجاد والشراكات الملتزمة ببناء مستقبل أفضل من خلال تمكين الشباب وتوفير بيئة تعليمية محفزة ومشجعة.
A.Boutbaoucht
