منذ بداية موسم الصيف الحالي، يشهد شاطئ تغازوت الجميل والساحر واقعة تثير الجدل والاستياء بين الزوار والمواطنين على حد سواء. حيث تسعى مجموعة من الأشخاص المحظوظين الذين يمتلكون سيارات أجرة كبيرة إلى تحقيق أرباح ضخمة من استغلال حاجة الناس إلى النقل من وإلى المدينة القريبة أكادير. إلا أن هذا التطور أثار غضبًا واستياءً لدى المجتمع المحلي والزوار، حيث يجدون أنفسهم عالقين في المنطقة بسبب التسعيرة المبالغ فيها التي تم اقتراضها.
بعدما كان الشاطئ مكانًا للاستمتاع والراحة للجميع، تحول إلى ساحة للجدل والمشاكل بسبب امتناع بعض سائقي السيارات الأجرة الكبيرة عن نقل الناس إلى أكادير، ما أجبر العديد من الأفراد على البقاء في المنطقة لفترات طويلة دون وسيلة نقل مناسبة. وما يزيد من تعقيد الأمور هو اشتراط بعضهم لتسعيرة مرتفعة جدًا تجاوزت معدلات النقل العادلة.
يعد النقل العام وسيلة حيوية للمواطنين والسياح على حد سواء للاستمتاع بجمال الشاطئ واستكشاف المناطق المحيطة. ومن الواضح أن هذه الأزمة تشكل تحديًا لقطاع السياحة وتقوض سمعة المنطقة كوجهة سياحية مثالية.
تتطلب الأوضاع الحالية تدخلًا فوريًا من السلطات المحلية للتوسط وحل هذه الأزمة. يجب تحقيق توازن بين حقوق السائقين في تحقيق أرباح معقولة وحقوق المواطنين والزوار في الحصول على خدمات نقل عامة بأسعار معقولة ومنصفة.
في الختام، يجب أن يكون التركيز على توفير تجربة سياحية مميزة ومريحة للجميع. ويأمل المواطنون أن تجد السلطات الحلاول اللازمة لهذه المشكلة، لتعود تغازوت إلى مكانتها كوجهة سياحية رائعة تتمتع بضيافة حقيقية وخدمات نقل مواتية.
A.boutbaoucht