أكادير – في مشهد يُعكِس غضب المواطنين واستياءهم، قام شبان من مدينة أكادير بخطوة جريئة من أجل توسيع دائرة الموقعين على عريضة احتجاجية موجهة لوالي جهة سوس ماسة، تستنكر وتستهجن انتشار حراس المرابد العشوائية بشكل مهول خلال موسم الاصطياف.
تأتي هذه الخطوة تعبيرًا عن استنكار واستياء المواطنين من تجاوزات وسلوكيات هؤلاء الحراس الذين يعيقون الحياة اليومية ويهددون بأمن وسلامة المواطنين.
هذا وقام نور الدين حميمو، فاعل مدني معروف بنشاطه الجمعوي، بشكل تطوعي بإطلاق العريضة بهدف تسليط الضوء على المشكلة المتفاقمة لحراس المرابد العشوائية. وأشار حميمو إلى أن هذه العريضة ليست مجرد وسيلة للتعبير عن الاحتجاج، بل هي تحرك جماعي يهدف إلى تقديم شكوى جماعية للسلطات المحلية والجهوية بشأن تلك التجاوزات المزعجة.
وتعبر العريضة عن انزعاج وغضب المواطنين من سلوكيات حراس المرابد، حيث يتعمدون استغلال الوضع وابتزاز المواطنين والزوار، وذلك من خلال تهديدهم وترهيبهم والمطالبة بمبالغ مالية تتراوح بين 3 دراهم وحتى 30 درهمًا. وقد أصبحت بعض الشوارع والأزقة محلًا لهؤلاء الحراس الذين يزاحمون المارة ويجبرونهم على دفع تلك الإتاوات.
من جهته، أبدى محمد أمين، وهو من ساكنة مدينة أكادير، استياءه من الوضع الحالي، وقال أن بعض الشوارع والأزقة أصبحت محتلة من طرف حراس المرابد العشوائية الذين يبررون تواجدهم بحماية سيارات المواطنين. ومع ذلك، فإنهم يستغلون هذا الوضع لابتزاز السائقين وجمع مبالغ مالية غير مبررة، مما يثير غضب المواطنين الذين يرفضون الخضوع لتلك الضغوط والابتزاز.
اللافت في هذا السياق هو انتشار وتكاثر حراس المرابد بشكل ملحوظ في الأزقة والشوارع، مما يخلق توترًا وانزعاجًا لدى المواطنين والزوار على حد سواء. فالمرء يجد نفسه مجبرًا على دفع مبلغ مالي لهؤلاء الحراس لتجنب المشاكل، حتى لو كان ذلك غير قانونيًا .
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة التصعيدية من قبل الشبان في مدينة أكادير تُظهِر رغبتهم في تحقيق تغيير حقيقي في الواقع المحلي، وتعزز من دور المجتمع المدني في مراقبة الأمور والعمل على تحقيق العدالة والمساواة.
إن الأمن والاستقرار هما أساس تقدم أي مجتمع، ويجب أن تتخذ السلطات اللازمة للحد من تلك التجاوزات والاستجابة لمطالب المواطنين للحفاظ على سلامتهم وأمانهم أثناء قضاء وقتهم في المدينة.
Abdallah Boutbaoucht