شهدت جهة سوس ماسة مع انطلاق فصل الصيف تنظيم سلسلة من المهرجانات الفنية المميزة، تم فيها تكريم العديد من الشخصيات البارزة الذين قدموا إسهامات هامة في مختلف المجالات. ومع ذلك، يبقى هناك نقص واضح في هذه المبادرات التكريمية، فالجسم الصحفي الذي يلعب دورًا حاسمًا في توثيق ونقل الأحداث والمعلومات للجمهور لم يجد حتى الآن الاهتمام الكافي بالتكريم.
يعد الصحفيون جزءًا أساسيًا من عملية نقل المعلومات والأخبار إلى الجمهور. فهم يعملون جاهدين على توثيق الأحداث وتقديمها بشكل موثوق وشفاف، مما يساهم في نشر الوعي وتوجيه الانتباه إلى قضايا مهمة. لذلك، يعتبر دورهم لا غنى عنه في نجاح أي حدث أو مهرجان.
على الرغم من هذا الدور الهام الذي يقوم به الصحفيون، يبدو أنهم يُغفلون في معظم فعاليات المهرجانات الفنية التي تُنظم في جهة سوس ماسة. فعمل الصحافة لا يقتصر فقط على توثيق الأخبار، بل يمتد لتحليلها ومناقشتها وإلقاء الضوء على جوانب مختلفة من الحدث.لذا فإن استتنائهم في هذه المناسبات يمكن أن يُفسّر بأنهم غالبًا ما يعتبرون ذوي أهمية ثانوية.
يجب أن يتم التفكير بجدية في دمج تكريم الصحفيين كجزء من برامج هذه المهرجانات. فهم يلعبون دورًا مهمًا في نقل رسالة المهرجان إلى الجمهور، ويمكن أن يكون لهم تأثير إيجابي على زيادة الحضور والاهتمام بالفعاليات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون تكريم الصحفيين مثالًا حيًا على تقدير العمل الصحفي وتشجيعهم على مواصلة تقديم خدمة مميزة للمجتمع.
ليس من العدل أن يتم تجاهل الصحفيين الذين يعملون بجد لتغطية هذه المهرجانات وتسليط الضوء على أهميتها. يجب أن يكون لهم حضور ملموس في فعاليات التكريم، سواء كان ذلك من خلال منح جوائز أو تخصيص جلسات لتسليط الضوء على دورهم وتحدياتهم.
في الختام، يجب أن يتم التفكير في تغيير هذا النمط وتكريم الصحفيين بالتساوي مع الشخصيات الأخرى خلال مهرجانات جهة سوس ماسة. فدورهم لا يقتصر على كتابة الأخبار، بل يمتد لتشكيل الرأي العام وتوجيه الاهتمام نحو الأحداث والقضايا المهمة.
A.boutbaoucht