مركز صحي دون طبيب أكثر من 5 سنوات

يعاني سكان منطقة مرزوكة التابعة إداريا لجماعة الطاوس (إقليم الرشيدية)، على غرار ساكنة المناطق المجاورة لها، صعوبات بسبب غياب الطبيب الرئيسي عن المركز الصحي “مرزوكة”، بالإضافة إلى غياب التجهيزات الطبية، وهو ما يجبرهم على قطع أكثر من 100 كيلومتر للوصول إلى مدينة الرشيدية من أجل العلاج.

وحسب المعطيات التي أفاد بها بعض القاطنين بمرزوكة، فإن “المركز الصحي لمرزوكة ظل لأكثر من 5 سنوات بدون طبيب رئيسي، ويتم تسييره من طرف الأطر التمريضية التي تعاني بدورها من مشاكل بسبب ضعف التجهيزات الطبية المتوفرة”.

مبارك أوسيدي، فاعل جمعوي، قال إن “الإشكال الذي تعاني منه مرزوكة هو غياب الطبيب لأكثر من خمس سنوات”، مضيفا: “نحن كفاعلين جمعويين بالمنطقة راسلنا وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وولاية الجهة، لكن الوضع للأسف باق على ما هو عليه”.

وأكد أوسيدي أن مرزوكة تضم أكثر من 7000 نسمة، فيما المركز الصحي بدون طبيب، مشيرا إلى أن المنطقة معروفة بكونها سياحية يتوافد عليها آلاف السياح من مختلف بقاع العالم، ومضيفا أن “الحديث عن تشجيع السياحة والاستثمار غير ممكن في الظروف الحالية، خاصة أن أبسط الضروريات غير متوفرة، منها الطبيب الرئيسي الذي يمكنه إسعاف وعلاج المرضى من أبناء المنطقة والسياح”، وفق تعبيره

وتعليقا على الموضوع، أكد خالد السالمي، المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت، أن هناك نقصا حادا في الأطباء العامين في جميع أقاليم الجهة، وليس في إقليم الرشيدية وحده، مضيفا أنه تم تنظيم عدد كبير من المباريات لتوظيف الأطباء على المستوى الجهوي، لكنها لم تعرف إقبال الأطباء العامين.

وأضاف السالمي أن غياب الطبيب بالمركز الصحي لمرزوكة عائد بالأساس إلى النقص في الأطباء العامين في الجهة، على غرار باقي جهات المغرب، مؤكدا أن المديرية الجهوية بصدد إعداد إطلاق مباراة أخرى من أجل المساهمة في تقليص الإشكال.

واختتم المسؤول الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية حديثه مع الجريدة بالقول: “هناك خمس اتفاقيات بين ولاية جهة درعة تافيلالت والأقاليم التابعة لها، ومجلس جهة درعة تافيلالت والمجالس الإقليمية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من أجل توظيف أطر صحية، خصوصا الأطباء، والعملية وصلت إلى مراحلها الأخيرة من الإعداد”.

م حساين

هسبريس

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬269