مولاي أحمد الكعبوز/الرأي24
تابعنا بأسف شديد ما وصلت إليه الأحداث بجماعة بلفاع إقليم شتوكة ايت باها ،من انحطاط سياسي لم يسبق له مثيل.
إذ أن من أسندت إليهم مهمة الدفاع عن مصالح الساكنة والترافع عن انشغالاتها، انحرفوا الى إشعال فتيل الصراعات الجوفاء التي لم تستفد منها الساكنة البلفاعية إلا تشويها لصورة المنتخبين الذين يدبرون شؤون الجماعة وتكريسا للصورة البئيسة على مدى السنوات الماضية. فبعد توقف عجلة التنمية وتعثر معظم ما سمي بالمشاريع وأخرى تشوبها اختلالات بالجملة ،ففي الوقت الذي على من يمثلون الساكنة أن ينشغلوا بتدارك تلك الاخفاقات ،قاموا بنقل معاركهم الدونكشوتية والصبيانية الى مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات واستعارت بينهم حرب الاستيلاء عليها فيما بات يعرف بحرب المواقع.
وتعد واقعة يوم أول أمس وواقعة أمس بنفس المكان أي بدار الطالبة، المستوى المنحط والرديئ الذي وصلت إليه أمور جماعتنا ،فبدل ان نلمس ما يحسن من ظروف عيش الساكنة وتحقيق ولو جزء يسير من الوعود الانتخابوية التي وعدوا بها الساكنة أصبحوا يصدرون صورة بئيسة عن واقع الحال ببلفاع والحضيض الذي صارت إليه وأصبحنا أضحوكة أمام الجميع.
إن الضحية في هذه المهزلة هم هؤلاء البسطاء الذين تم اقحامهم في معارك فارغة وتم التلاعب بهم وصاروا وقودا لها بل يعتبرون الخاسرون الأكبر في هذه الصراعات التي لا طائل منها.
