يستقبل مطرح “تملاست” العمومي بالجماعة الترابية الدراركة، نواحي مدينة أكادير، مئات الأطنان من النفايات المنزلية بشكل يومي، وذلك اعتبارا لكون 11 جماعة ترابية بأكادير ونواحيها تطرح نفاياتها بهذا المطرح المراقب، ما يتسبب بين الفينة والأخرى في ظواهر مرتبطة بنشاط المطرح وحجم الكميات من النفايات المطروحة بداخله.
وفي هذا السياق، وقف نشطاء في مجال حماية البيئة عند ما وصفوها بـ”الجريمة غير المقبولة” في حق البيئة وساكنة دوار تملاست بالنفوذ الترابي لجماعة الدراركة، تتمثل في إقدام شاحنة لجمع ونقل النفايات على رمي النفايات المنزلية خارج أسوار المطرح المراقب، “ضاربة عرض الحائط كل القوانين والأنظمة الجاري بها العمل لحماية البيئة”.
وفيما تجهل الجماعة المالكة للشاحنة الواقفة وراء التخلص من النفايات المنزلية بعيدا عن المطرح وقريبا من الساكنة، قال رئيس فاسح، رئيس جمعية “بيزاج للبيئة والثقافة” بأكادير الكبير، ضمن تصريح لهسبريس: “في وقت نطالب المواطنين والمواطنات باعتماد سلوكيات صديقة للبيئة وعدم رمي الأزبال في الفضاءات العامة، نرى أن سلوكيات نشاز وغير مسؤولة تصدر من بعض سائقي الشاحنات”.
ووفقا للناشط البيئي ذاته فإن السائقين المحتمل وقوفهم وراء الأمر “يرجح أنهم يشتغلون بمصالح النظافة وتابعين لإحدى الجماعات الترابية التي ترمي نفاياتها بالمطرح المراقب تملاست”؛ وهو سلوك “غير مقبول وخرق صارخ لقانون تدبير النفايات: قانون 28.00 والقانون الإطار 12-99 حول البيئة والتنمية المستدامة”.
وطالب رئيس جمعية “بيزاج للبيئة والثقافة”، رشيد فاسح، بـ”التدخل العاجل لإعادة الوضع إلى طبيعته، وجمع تلك النفايات خارج أسوار المطرح المراقب تملاست، وفتح تحقيق في هذه الجريمة غير المسبوقة ضدا على كل القوانين، وتحمل الواقفين وراءها للمسؤولية الأخلاقية والقانونية”.
ر بيجيكن
