كشف عادل بلقايد البطل العالمي للجيدو عن معطيات جديدة وجديرة بالتمعن والاهتمام في قضية المدعو زكرياء المومني الذي وصفه بالمخبر المتعطش للمال.
وقال بلقايد في حوار مثير مع الموقع الالكتروني الدولي موند افريك نشر اليوم، ان زكرياء المومني عميل للمخابرات الفرنسية لكنه كثير الطلبات على المال وهو ربما ما جعله يهرب من فرنسا الى كندا لنشوب خلاف بينه وبين الاجهزة الفرنسية التي كانت تشغله واظهر لها انه مجرد مبتز وكثير المطالب على المال
وأوضح بلكايد، إن المنطق يفرض أن يخبرنا زكريا المومني، البوكسور المزيف، عن الظروف التي كان يتم الاتصال به فيها من قبل الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية قصد تشويه صورة المغرب وسمعة مؤسساته، متسائلا عن الطريقة التي تم رميه بها خارج فرنسا مفترضا أن تكون هناك حرب من نوع ما بين المومني وبين محتضنيه الفرنسيين، وأورد بلكايد، في حوار مع موقع “موندآفريك”، احتمال أن تكون الأجهزة الفرنسية لم تعد تحتمل محاولات الابتزاز التي يمارسها المومني، الذي يطالب حاليا باللجوء السياسي في كندا.
وفي سؤال موجه إلى البطل العالمي السابق حول تكرار المومني للقول بأنه هو من أراد إقناعه بشراء ناد رياضي تؤدي ثمنه الدولة المغربية وأنه “مبعوث الملك” كما زعم، أوضح بلكايد، أن المومني يحاول دائما تزييف الحقائق محيلا على فيديو تم نشره أخيرا أوضح الحقائق الكاملة حول حقيقة هذا الرجل الذي يمارس الابتزاز ومارسه رفقة زوجته السابقة.
وبعد أن سأله الموقع عن وجود رسائل متبادلة بينه وبين أجهزة مغربية كما ظهرت في وثائق الهاكر الشهير كريس كولمان، رد بلكايد قائلا: الكل يعلم أن كريس كولمان مجرد صورة لأجهزة المخابرات الفرنسية، والتاريخ الذي ظهرت فيه تلك التسريبات، أي سنة 2014، هو نفسه التاريخ الذي رفع فيه زكريا المومني شكوى ضد السلطات المغربية، وهذا ما يوضح دون أدنى شك التجسس البئيس الذي تورطت فيه الأجهزة الفرنسية ضد أحد أكبر حلفائها أي المغرب. وبخصوص هذا السؤال أوضح بلكايد إن ما تم الكشف عنه هو دليل على ولائه الشديد والعميق لبلده وإصراره على الاستثمار في الدفاع عن وحدته الترابية.
وبما أنه يحمل الجنسيتين الفرنسية والمغربية، وعن ميله القلبي لأي من البلدين، أشار بلكايد إلى أن حب بلده الأم، أي المغرب، هو جزء من حمضه النووي، بعكس الآخرين الذين اختاروا إنكار جنسية بلدهم الأصلي، من خلال تمزيق جوازات سفرهم مباشرة على التلفزيون الفرنسي كما فعل، زكريا المومني وهو في حالة سكر بكل أسف، حيث اختار هؤلاء الخونة أن يرتموا في أحضان دوائر معادية لمصالح بلدهم الأصلي، من أجل الابتزاز قصد الحصول على الأموال. وأضاف: حامل جنسيتين بكل تأكيد، لكن ينبغي أن أشير إلى الهجمات التي نفذت ضد المغرب من باريس. حيث شهدنا مع كامل الأسف انخراط وسائل الإعلام الفرنسية في حملة مغرضة ضد أجهزة الأمن المغربية، بعد توجيه اتهامات خطيرة للمغرب في قضية بيغاسوس التي تمت تحت غطاء بعض المنظمات الإنسانية.
وحول ما إذا أن زكريا المومني شارك في عملية التضليل بقيادة فرنسا؟ قال بلكايد، إن ذلك بالتأكيد، مشيرا إلى أن ذهابه إلى كندا وطلب اللجوء السياسي لم يأت إلا بعد أن أصبح مثل أوراق كلينيكس.