الرسم هو فن مرئي يستلزم عمل علاقة ما على سطح ما، وهو التعبير عن الأشياء بواسطة الخط أساساً أو البقع أو بأي أداة. قد يكون تسجيلاً لخطوط سريعة لبعض الملاحظات أو المشاهد أو الخواطر لشكل ما في لحظة معينة، وقد يكون عملاً تحضيرياً لوسيلة أخرى من وسائل التعبيرالفني، ولكنه في أحيان كثيرة ما يكون عملاً فنياً مستقلاً قائماً بذاته. أهم مبادئ الرسم الصحيح هو الابتداء برسم الهيكل الخارجي للشكل المراد رسمه، والانتباه إلى المسافات بين الأشكال، وإذا كان الرسم يحتوي أكثر من شكل فكلما كان الشكل أقرب كلما كان حجمه أكبر ولونه أغمق، وبالعكس، بالإضافة الى الانتباه أيضاً لعاملي الظل والضوء، وأيضا لكيفية مزج الألوان بالشكل الصحيح.
هذا هو التعريف الرسمي للرسم، أما على أرض الواقع فالأمر مختلف، لأن الرسم يرتبط بشكل مباشر بالمشاعر، وعادة عندما نرى بعض اللوحات الفنية، فهي تقوم بنقلنا إلى عالم آخر، ولكن ماذا لو كانت اللوحة لوجوه واقعية، لدرجة أن تفاصيلها الصغيرة والدقيقة، تظهر وكأنها حقيقية بطريقة لا تصدق؟
هذا ما تفعله الرسامة المغربية جميلة محجوبي، ابنة العاصمة العلمية فاس، والتي دخلت إلى عالم الرسم من أبواب الشغف، فأخذت تصقل هوايتها للرسم بالتدريب المستمر، لترسم بذلك الوجوه التي تشد المشاهد إليها بسبب طبيعتها وقربها إلى الواقع. وقالت جميلة، في مقابلة مع جريدة الرأي24، انها كانت تهوى فن الرسم أيام الدراسة الثانوية، توقفت عن الرسم لتتفرغ للدراسة لكن منذ 2018 أحست بشيء يدفعها للرسم وبتشجيع من إحدى صديقاتها التي كانت على علم بحبها لفن الرسم ،بدأت الرسم بالبورتريه وطورت موهبتها مع فنانين عرب عبر مجموعات الفايسبوك وبعد سنة انتقلت الى فن الصباغة التي كانت أول لوحاتها زخارف تجريدية للثراث المغربي وبعدها تخصصت في التراث الواقعي ومازلت تكتشف وتبدع،خصصت جل وقتها للفن ،لا تحب الفراغ .كما تحب المطالعه كثيرا .
وتقوم الرسامة المغربية باختيار الوجوه التي تريد رسمها بحسب التفاصيل الموجودة فيها، والتعابير التي تأسرها وتلامس مشاعرها، إذ تهدف جميلة، إلى تعدي مراحل الاحترافية في رسومها وتحويل الرسم من هواية إلى مهنة، والسعي لتحقيق شغفها. يذكر أنها تنشر صورها في موقع الفايسبوك، ويتابعها عدد كبير من محبي الرسم، وتلاقي رسماتها الواقعية إعجاب المتابعين بشكل كبير.