هشام الزيات
تزامنا مع حملة الدفئ التي تنظمها مصالح عمالة إنزكان أيت ملول والسلطة المحلية بأنزكان بشراكة مع جمعية رابطة الخير لرعاية الأشخاص في وضعية صعبة بجماعة إنزكان، والتي تتوصل يوميا بشكايات عبر الهاتف تخص حالات من المختلين عقليا تقوم بتعريض حياة الساكنة للخطر داخل كل من أحياء الجرف و حي تراست ومدينة إنزكان ، والتي تستجيب فورا للنداء حماية أرواح الساكنة.
لازالت المدينة تعاني من الانتشار المُهول للمختلين عقليا والمتخلى عنهم، وذلك في مختلف الشوارع والأزقة والأماكن العمومية، إذ لا يكاد يخلو مكان من ظهور مختلين عقليا جدد ليسوا من أهل المدينة.
وهنا تطرح الساكنة عدة تساؤلات بمدينة إنزكان، من المسؤول عن إغراق المدينة تزامنا مع فيروس ” كوفيد-19 ” بهؤلاء الذين إما تخلت عنهم أسرهم أو مستشفيات الأمراض العقلية أو أنهم جاؤوا من مدن أخرى إلى مدينة إنزكان.
وأمام ما تشهده مدينة إنزكان، من توافد المئات من المرضى العقليين شهريا، بحيث يعيشون على التسول بالأحياء المجاورة وأسواق المدينة وخصوصا بالمحطة الطرقية، بل ومنهم من يضايق المواطنين بالشارع العام، كلما ازدادت نوباتهم الحادة ويعريضون الساكنة وأبنائها للخطر جراء قلة العناية والمتابعة الصحية المركزة.
وهنا تطالب ساكنة الأحياء المذكورة من المصالح المعنية، باتخاذ جميع التدابير اللاّزمة لمواجهة انتشار المختلين عقليا والمتشردين، نظرا لتنامي المستمر لهذه الظاهرة المؤرقة التي تظل وصمة عار على جبين المؤسسات الإجتماعية بعمالة إنزكان أيت ملول.
وتنورا للرأي العام ذكر رئيس جمعية رابطة الخير لرعاية الأشخاص في وضعية صعبة بصفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي أنه بعدما تم توجيه عدة حالات في اليوم الأول من انطلاق عملية حملة الدفء بمعية السلطات المحلية والسلطات الأمنية إلى مصلحة الأمراض النفسية بالمستشفى الإقليمي بإنزكان، يتفاجئون بأن هذه الأخيرة تقوم بإطلاق الحالات فور مغادرتهم للمستشفى، بدون رحمة ولا شفقة والسؤال المطروح هنا من يسير هذه المصلحة…؟
ومن سيتحمل تعريض حياة الساكنة للخطر…؟
ويذكر أيضا أنه قبل إدخال هذه الحالات تم التواصل مع المندوب الإقليمي للوزارة ومدير المستشفى، لاكن بدون جدوى ورغم أنه تم إخبار هذا الأخير بعدم إطلاق أي حالة إلى بعد تلقي العلاج و التواصل مع الجمعية من أجل إرجاع هذه الحالات إلى أهاليهم.