وجهت جمعية “شباب تن الشاوي للتنمية والثقافة والرياضة والأعمال الاجتماعية” بدوار تن الشاوي (إقليم أشتوكة أيت باها) نداء استغاثة عاجلاً إلى قائد قيادة بلفاع، مطالبة إياه بوقف فوري لأشغال حفر بئر جديدة داخل ضيعة فلاحية مجاورة للدوار. وتعتبر الجمعية هذا العمل بمثابة “تهديد مباشر” لمصدر الماء الوحيد لأكثر من 500 نسمة.
الشكاية الرسمية التي تقدمت بها الجمعية تسلط الضوء على صراع قائم بين حق السكان في البقاء وحاجة الاستثمار الفلاحي الضخم للموارد المائية، خاصة في منطقة تعاني أصلاً من جفاف وندرة في الفرشة المائية.
نافذ يحفر و”كارثة” تلوح في الأفق
والمثير في الأمر، حسب توضيحات الجمعية، أن عملية الحفر تُجرى من طرف فلاح “نافذ” يشغل منصب نائب رئيس الغرفة الفلاحية بجهة سوس ماسة. هذا الموقع، الذي يفترض فيه الدفاع عن التوازن البيئي والمائي، يتناقض مع الفعل المرتكب على أرض الواقع. فالأشغال تتم على مسافة “قريبة جداً” من البئر الجماعي العمومي الذي يعتمد عليه جميع سكان الدوار، مما يضاعف من المخاوف حول مصير هذا المصدر الحيوي.
وتخشى الساكنة المحلية والجمعية المشرفة على تسيير البئر الجماعي أن يؤدي حفر البئر الجديدة إلى استنزاف الفرشة المائية بالكامل، وهو ما سيجعل الدوار بأكمله يواجه “كارثة إنسانية” بسبب العطش.
مطالب بوقف فوري وتساؤلات حول صمت السلطة
وفي خضم هذه المخاوف، طالبت جمعية “شباب تن الشاوي” السلطات المحلية بالتدخل بحزم لوقف الأشغال فوراً، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لحماية البئر الجماعي وضمان الحق الدستوري للسكان في الحصول على الماء الصالح للشرب.
وفي انتظار تحرك قيادة بلفاع والجهات الإقليمية المعنية، تظل أعين 500 نسمة بدوار تن الشاوي شاخصة نحو بئرهم الجماعي، الذي بات مصيره مهدداً على بعد أمتار من بئر خاص قد يكتب الفصل الأخير في أزمة العطش بالمنطقة.
