سلطت مجلة “عالم السفر والسياحة” الأمريكية، المتخصصة في شؤون السياحة، الضوء في تقرير حديث لها على المكانة المتصاعدة للمغرب كإحدى أبرز الوجهات السياحية على الصعيد العالمي، مستندة في ذلك إلى غنى التراث الثقافي للمملكة، وتنوع مناظرها الطبيعية، ونبض مدنها الحيوي.
وأشارت المجلة إلى أن المغرب يتمتع بموقع جغرافي متميز يربط بين إفريقيا وأوروبا، فضلاً عن إرث معماري وتاريخي يعكس تنوعًا ثقافيًا عريقًا، ما يجعله وجهة مفضلة للمسافرين الباحثين عن تجربة سياحية مغايرة.
كما أوضح التقرير أن المغرب يواصل ترسيخ حضوره على الساحة السياحية الدولية، بفضل كرم الضيافة الذي يميز شعبه، وتطور بنياته التحتية، وتنوع عروضه السياحية التي تلبي مختلف الأذواق، سواء كانت سياحة مغامرات، استجمام، أو فخامة.
ووفقًا لبيانات المجلة، فقد استقطب المغرب إلى غاية نهاية شهر غشت الماضي حوالي 13.5 مليون سائح، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 15% مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، ما يعكس تنامي الإقبال على المملكة من مختلف جهات العالم، خصوصًا من قِبل الزوار الباحثين عن تجربة تجمع بين الثقافة، المتعة، والرقي.
وفي السياق ذاته، خص التقرير مدينة مراكش بإشادة خاصة، واصفًا إياها بأنها مرآة تعكس سحر المغرب وأصالته الثقافية، مشيرًا إلى قربها الجغرافي من أوروبا، حيث لا تتعدى مدة الرحلة من لندن ثلاث ساعات و40 دقيقة، ما يجعلها وجهة مثالية لعطلات نهاية الأسبوع أو الإقامات القصيرة.
واختتمت المجلة تقريرها بالتأكيد على وتيرة النمو السريع الذي يعرفه القطاع السياحي في المغرب، معتبرة أن المملكة تواصل ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة، بفضل المزج الفريد بين التراث الأصيل، والخدمات العصرية، والتجربة السياحية المتميزة التي توفرها لزوارها من مختلف أنحاء العالم.